أمريكا.. ولاية كاليفورنيا تستعين بالسجناء لمكافحة حرائق لوس أنجلوس

almashhadalaraby 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أفادت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، أن ولاية كاليفورنيا تستعين بالسجناء في محاولات إطفاء حرائق الغابات الهائلة بجنوب الولاية، حيث تم نشر 783 سجينًا من قبل إدارة الإصلاح والتأهيل للمساعدة في احتواء الحرائق.


وأضافت الشبكة، بأنه تم دمج أطقم رجال الإطفاء المسجونين مع إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا لمساعدة ما يقرب من 4700 رجل إطفاء.


واندلعت أربعة حرائق غابات ضخمة في مقاطعة لوس أنجلوس، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإجلاء عشرات الآلاف.


وقال مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، إن عدد القتلى جراء الحرائق الضخمة المشتعلة في محيط المقاطعة ارتفع إلى عشرة.


وفر أكثر من 130 ألف شخص من منازلهم بسبب الحرائق التي تزيد من شدتها رياح عاتية في ثاني كبرى المدن الأمريكية.


والتهم حريق غابات ضخمين يهددان المدينة الأمريكية من الشرق والغرب نحو 10 آلاف منزل ومبان أخرى.


ويعد حريق باليساديس بين سانتا مونيكا وماليبو في غرب لوس أنجلوس، وحريق إيتون في الشرق قرب باسادينا من أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ المدينة، وقد أتى على أكثر من 34 ألف فدان وحول أحياء بأكملها إلى رماد.


وأدى حريق باليساديس إلى تدمير ما يصل إلى 10 آلاف مبنى، ما يجعله ربما الحريق الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.


وذكر مسؤولون أن حريق إيتون ألحق أضرارًا أو دمر ما بين أربعة وخمسة آلاف مبنى، كما دمر حريق باليساديس أو ألحق أضرارًا بنحو 5300 مبنى آخر.


وقدرت شركة (أكيو ويذر) الخاصة للتنبؤات الجوية الأضرار والخسائر الاقتصادية بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، مما ينبئ بصعوبة عملية التعافي وارتفاع تكاليف التأمين على أصحاب المنازل.


ومع اشتداد حرائق الغابات في مناطق لوس أنجلوس، كان أكبر التحديات التي واجهها رجال الإطفاء أمام النيران المستعرة والتي تساهم سرعة الرياح في انتشارها هو صنابير المياه الجافة.


وفي محاولة لإخماد حريق هائل يلتهم المنازل هرع رجال الإطفاء، بمن فيهم رايان بابروف، إلى صنبور إطفاء قريب، لكن المفاجأة كانت أن الصنبور جاف تمامًا.


وقال بابروف لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وهو متطوع قديم في قسم الإطفاء في كاليفورنيا، إنه صادف على الأقل 4 صنابير إطفاء جافة أثناء محاولته مكافحة حريق "إيتون" في ألتادينا، ما أجبرهم على التوجه إلى باسادينا المجاورة لملء شاحناتهم بالمياه.


وتساءل بابروف "كيف يمكنك إخماد حريق دون ماء؟"، معبرًا عن غضبه من الوضع المأساوي الذي يواجهه رجال الإطفاء في المدينة.


ورغم هذه التصريحات، أكد خبراء إمدادات المياه أن جفاف صنابير الإطفاء يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها الزيادة المفاجئة في الطلب على المياه، مما صعب من عملية إعادة ملء الصنابير بسرعة.


وأوضح الخبراء أن بعض المناطق، مثل باسيفيك باليسادس وألتادينا، تعتمد على أنظمة مياه محلية تم تصميمها لمكافحة حرائق المنازل، وليست مجهزة للتعامل مع الحرائق الكبيرة التي تلتهم أحياء سكنية بأكملها.


وأشار رئيس اتحاد رجال الإطفاء في لوس أنجلوس، فريدي إسكوبار، إلى أن مشكلة أساسية تكمن في نظام المياه الذي أصبح غير قادر على مواجهة حرائق الغابات التي أصبحت تحدث على مدار العام في كاليفورنيا. وقال إسكوبار: "نحتاج إلى المزيد من الموارد، رجال الإطفاء والمعدات. ما نقوم به الآن غير مستدام".


وقد أثارت التقارير عن الصنابير الجافة ردود فعل واسعة، حيث انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، متهما إياه بحرمان المنطقة من المياه الضرورية لمكافحة الحرائق.


وطالب ترامب بفتح خطوط المياه لتدفقها إلى الولاية التي تعاني من نقص في المياه وحرائق ضخمة.

ممدوح رضا

الكاتب

ممدوح رضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق