تُعَد الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية حدثًا مهمًا في المشهد الثقافي والفني المصري،يقام هذا المهرجان السنوي في مدينة الأقصر التاريخية، ويُعتبر منصة بارزة تسلط الضوء على الإبداعات السينمائية الأفريقية،يجتمع فيه نجوم السينما وصناعها للاحتفاء بالفن السابع وتبادل الأفكار والرؤى حول السينما وتحدياتها،من خلال فعاليته، يعزز المهرجان الروابط الثقافية بين الدول الأفريقية، ويعمل على إدماج السينما ضمن السياحة الثقافية التي تزخر بها مصر.
استضافة خالد النبوي وتجربته الفنية
استضاف مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الـ14 الفنان خالد النبوي، حيث أقيمت ندوة داخل معبد الأقصر بعد تكريمه في حفل الافتتاح،خلال الندوة، تطرق النبوي إلى بداياته الفنية، موضحًا أنه دخل عالم الفن بالصدفة،حيث قال، إنه كان يدرس في المعهد العالي للتعاون الزراعي، وبالصدفة دخل إلى غرفة المسرح ليكتشف شغفه بالفن، مما أدى به إلى قراءة نص مسرحية عادل، لكن كان لديه مخاوف من أن يكون هو البطل.
رحلة النبوي في عالم السينما
عبر الفنان خالد النبوي عن شعوره بالخوف في بداياته، حيث ذكر أنه رفض المشاركة في عرض مسرحي لشعوره بعدم الجاهزية،ولفت النبوي إلى أنه عندما قابل المخرج في الكافيتريا، كانت هناك ردة فعل تجعله يشعر بالقلق مما جعله يحضر تدريبات المسرحية بصورة جادة،تُظهر هذه الكلمات الصعوبات والتحديات التي يواجهها الفنانون عندما يبدأون حياتهم المهنية، مما يسهم في فهم أعمق للتجربة الفنية.
نجوم وشخصيات بارزة في المهرجان
شهد المهرجان حضور عدد من النجوم البارزين أمثال محمود حميدة، الذي يشغل منصب الرئيس الشرفي للمهرجان، وعزة الحسيني، مدير المهرجان،كما تم تكريم عدد من السينمائيين الراحلين الذين اثروا في الساحة الفنية، مثل السيناريست عاطف بشاي والمخرج المغربي الطيب الصديقي،هذه التكريمات تعكس تقدير المهرجان للإسهامات الثقافية والمهنية في صناعة السينما الأفريقية.
شعار المهرجان ورعايته
تحت شعار “السينما الأفريقية قمر 14″، تُنظم مؤسسة شباب الفنانين المستقلين المهرجان برعاية مجموعة من المؤسسات، بما في ذلك وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار،تعتبر هذه الفعالية فرصة للمساهمة في إبراز الفنون السينمائية الأفريقية وتعزيز السياحة الثقافية، حيث تتمتع الأقصر بتاريخ غني وأهمية ثقافية كبيرة.
ختام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
يمثل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية منصة لتشجيع السينما وتقديمها كأداة للتعبير الفني والاحتفاء بالثقافات المختلفة،إن هذا المهرجان ليس فقط احتفالا بالإبداع الفني، بل هو جسر يربط بين الشعوب الأفريقية المختلفة من خلال الفن،إن تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين هذه الدول سيسهم في توسيع آفاق الفنون السينمائية ويزيد من الوعي بدور السينما في الحياة الثقافية والاجتماعية.
0 تعليق