الحوثيون والإخوان تخادم في كل المجالات
ثابت حسين صالح*
فيما يلي نستعرض بعض أوجه التخادم بين جماعتي الحوثيين والإخوان وخاصة ضد الجنوب:
عسكريا:
كان التخادم جليا بين مليشيات الحوثيين والإخوان سواء في معارك بيحان ومأرب والبيضاء ، حيث سلمت القوات الموالية للإخوان مواقعها للحوثيين، بل وافتعل الإخوان معارك على الخطوط الخلفية للقوات الجنوبية التي كانت تتقدم باتجاه مأرب...أو على صعيد تسليم جبهات في الشمال في نهم والجوف وحجور وعتمة لصالح الحوثيين.
ناهيك عن عمليات تهريب وبيع الأسلحة "الشرعية" للحوثيين وتمرير أعمال تهريب الأسلحة عبر محافظات المهرة وحضرموت ومارب والجوف إلى مليشيات الحوثي.
الأكثر من ذلك اغتيال عدد من قادة الجنوب ومن قادة المقاومة في الشمال وخاصة في مأرب وتعز كهدف مشترك لكل من الحوثيين والإخوان، من هؤلاء الشهداء على سبيل المثال جواس وابو اليمامة وعدنان الحمادي وعبدالرب الشدادي .
اقتصاديا:
عطل الإخوان كل محاولات تحرير الاقتصاد من هيمنة الحوثيين وخاصة في مجالات الاتصالات والطيران والصناديق والبنوك والمساعدات الدولية، وبحيث ظل الحوثيون يستحوذون على ملايين الدولارات ويستخدمونها لتعويض خسائرهم في السلاح والمعدات ولشراء غيرها، وكذلك في مجال العملة والمضاربة بها وانسيابها إلى صنعاء والتلاعب بأسعار العملة والسلع، وتعطيل الخدمات في الجنوب.
إعلاميا:
سعى الإخوان إلى تزييف وتشويه الحقائق عن الحرب والمعارك وزرع روح الانهزام والاحباط لدى المقاومين للحوثيين في الشمال وتشويه القوات المسلحة الجنوبية والتحريض عليها وعلى قوات الأمن والقادة الجنوبيين كما حصل ضد النخبتين الشبوانية والحضرمية وأمن عدن ولحج وسقطرى، وتغطية وتبرير جرائم الحوثيين والقاعدة وداعش.
وكذلك افتعال معارك إعلامية وفبركات وإشاعات ومحاولات اذكاء نار الفتن بين القوى المناهضة للحوثيين وبين كل من السعودية والإمارات وبين الجنوبيين والتحالف وخاصة السعودية.
كل ذلك النشاط الإعلامي الهدام صب في خدمة الحوثيين.
ولم يخف نشطاء إصلاحيين موقفهم المعادي للتحالف وخاصة السعودية والإمارات والبحرين، وحماستهم لضربات إيران والحوثيين ضد مواقع حيوية في المملكة والإمارات بما في ذلك ازدرائهم وشماتتهم باستشهاد جنود الإمارات في مأرب وجنود البحرين على حدود السعودية الجنوبية مع اليمن.
ومن الواضح أن الحوثيين والإخوان والقاعدة في تنسيق دائم بكل أمور الحرب والسلام وفي طريقهم إلى إعلان ذلك علنا وبدرجة قد تصل إلى التحالف بينهما ضد الجنوب أولا وضد التحالف العربي ثانيا.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري
0 تعليق