المحرقة الصهيونية في غزة.. ونصرة الحق أمام خذلان العالم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المحرقة الصهيونية في غزة.. ونصرة الحق أمام خذلان العالم, اليوم السبت 31 مايو 2025 06:52 مساءً

ذوالفقار ضاهر

تتواصل بلا هوادة الجرائم الصهيونية في غزة، التي تزداد مأساتها يوما بعد يوم، لتشكل واحدة من أفظع فصول الإجرام الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ومع تصاعد الوحشية الصهيونية وارتكاب القوات الإسرائيلية لأبشع المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين، تزداد الحاجة الماسّة لوقفة حاسمة من العالم وممن يسمونه بـ”المجتمع الدولي”، والتحرك الجدي والفعلي لوقف الدعم لا سيما الغربي للكيان الغاصب وتحرك الدول والشعوب العربية والاسلامية والخروج من خانة الصمت والتواطؤ والخذلان والإقدام على خطوات لدعم أهل غزة المنكوبين.

غزةفمنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، اعتمد العدو سياسة الأرض المحروقة والإبادة بحق المدنيين في أبشع صور جرائم الحرب بدون مراعاة أي اعتبار لقوانين دولية وضعية أو لمبادئ إنسانية أو دينية أو أخلاقية، واستخدم العدو دائما العنف المفرط بحق السكان المدنيين وعمد لتدمير البنى التحتية في محاولة منه لإظهار أنه يملك القوة لفرض ما يريد وقتل معالم الحياة في القطاع المحاصر.

كل ذلك بدون ان نرى أي تدخل خارجي حقيقي يقول للصهاينة “كفى” بشكل فعلي، حتى ان جرائم العدو حرّكت بعض التظاهرات في بعض الدول الاوروبية والاميركية وحتى في الولايات المتحدة، بينما لم تحرك مشاعر الانسانية لدى غالبية الحكام العرب والمسلمين الذين يقفون موقف العاجز المتواطئ.

تظاهرات داعمة لغزةومقابل جرائم الحرب الاسرائيلية، شكلت الاصوات المناهضة للعدوان في الغرب وغيره، بقية صحوة ضمير لدى الانسان في هذا العالم، ما يحتم التحرك ومواصلة رفع الصوت بضرورة رفع الظلم والقتل ووقف الابادة بحق أهل غزة، ومن هنا تطرح تساؤلات كثيرة حول: الى متى ستبقى الانظمة الحاكمة في هذا العالم صامتة ومعها الانظمة العربية والاسلامية؟ والى متى ستبقى الشعوب العربية خائفة من حكامها عن نصرة فلسطين؟ ألا يوجد شعب عربي واحد قادر على التحرك؟ ألا يوجد بقية شعب عربي تستفزه كل مشاهد الإجرام الصهيونية في غزة؟

الأكيد ان على العالم التحرك لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة، لان إصدار بيانات الشجب والإدانة لم يعد كافيا أمام إراقة الدماء وزهق الأرواح والاستمرار بالعدوان العبثي على القطاع، وعلى المنظمات الدولية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تتحرك بشكل حازم للضغط على الكيان وتحميله المسوؤلية ومعاقبته وفتح تحقيقات دولية في الجرائم التي ارتكبتها “إسرائيل” بحق المدنيين في غزة ومن ثم ملاحقة قادة العدو كمجرمي حرب، كما يجب على الدول الغربية أن تسحب دعمها العسكري التسليحي والاقتصادي لهذا الكيان.

استشهاد طفل بسبب الجوع في غزةإن العدوان على غزة ليس مجرد اعتداء على القضية الفلسطينية والشعب المنكوب هناك، بل هو أزمة إنسانية بالدرجة الاولى حيث تخلى الجميع عن أبسط واجباتهم تجاه الاطفال والنساء والمدنيين، فاليوم إذا كانت الإنسانية تعني شيئا فإنها تعني الوقوف ضد الظلم، بغض النظر عن مكان وقوعه أو عن الذين يرتكبونه، وغزة منذ 7 تشرين الاول 2023 مع كل الذين ساندوها في لبنان واليمن والعراق وايران، هم خط المواجهة الأول والوحيد في معركة الحق ضد الباطل وفي معركة الحرية ضد الاستبداد.

غزة منذ بدء العدوان الصهيوني عليها وضعت العالم أمام مفترق طرق، هذا العالم الذي أظهر مدى نفاقه أمام دماء وأشلاء الأطفال والمدنيين العزّل هناك، إما أن يظل يتفرج على المجازر التي تحدث في غزة أو أن يتحمل المسؤولية ويتخذ خطوات حاسمة لوقف هذه الجرائم، فلا بد من أن يتحرك هذا العالم بجدية ولو لمرة واحدة امام كل جرائم الحرب التي ترتكب في غزة.

US Special Envoy to the Middle East Steve Witkoff (L) speaks as US President Donald Trump looks on during a swearing in ceremony for interim US Attorney for the District of Columbia Jeanine Pirro in the Oval Office of the White House in Washington, DC, on May 28, 2025. (Photo by Jim WATSON / AFP)

اما الاستمرار في تقديم الطروحات السياسية والميدانية “المفخخة” التي تخدم العدو ومصالحه فقط بينما تطلق يده في التحكم بمصير قطاع غزة وأهله، هي مخططات تصب في نفس خانة النفاق الغربي والدولي الذي يقف الى جانب المجرم والجلاد بمواجهة الضحية.

وبالختام من المفيد التذكير بكلام سابق لسيد شهداء الامة الشهيد القائد السيد حسن نصرالله في كلمته خلال المجلس العاشورائي في 7-7-2024 أن “مسؤوليتنا نصرة الحق وعندما نذهب لنصرة الحق سنسمع الضجيج والضوضاء والتيئيس والتبخيس وسيكون لذلك تداعيات سياسية وسيسقط لنا شهداء أعزاء وتُهدم بيوتنا، نقول لكل ذلك ألسنا على الحق إذا لا نبالي ولا نتراجع لحظةً واحدة على الإطلاق..”.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق