استكمالًا للمشاريع التقنية والخدمية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتطوير مرافق المساجد في المشاعر المقدسة، جهّزت الوزارة غرفة تحكم مركزية متطورة لتشغيل نظام التكييف والتهوية في مسجد الخيف بمشعر منى، ومسجد نمرة بمشعر عرفات، وذلك ضمن خطتها لرفع كفاءة التشغيل وتحسين بيئة المسجد خلال موسم حج 1446هـ.

وتُعد الغرفة نقلة نوعية في أنظمة التشغيل الذكية، وزُوّدت بأحدث الأنظمة الإلكترونية التي تتيح التحكم الكامل في وحدات الهواء النقي والتكييف والتهوية داخل المسجد, وتمكّن الغرفة المهندسين والفنيين من الدخول على كل وحدة على حدة, لمتابعة حالتها التشغيلية، ودرجة حرارتها، وسرعة المروحة، وقوة دفع الهواء، إلى جانب مراقبة درجات الحرارة في محيط كل وحدة.

وتتيح الغرفة التحكم في مراوح الطرد الهوائي، وتشغيلها تلقائيًا أو يدويًا لسحب الهواء المحمّل بثاني أكسيد الكربون من داخل المسجد واستبداله بهواء نقي من الخارج، بما يضمن تحسين جودة الهواء وزيادة نسبة الأوكسجين، ويعزز راحة الحجاج وسلامتهم.

وتعتمد المنظومة على حساسات ذكية موزعة داخل المسجد لرصد مستويات ثاني أكسيد الكربون، وتُشغَّل مراوح الطرد تلقائيًا عند ارتفاع النسبة عن الحد المسموح به، في خطوة تعكس توظيف التقنيات الحديثة لدعم الصحة العامة في المسجد.

ويشمل المشروع تركيب أجهزة مراقبة وقراءة لجميع المعطيات التشغيلية الصادرة من المولدات الكهربائية، والمحولات، والمضخات، وخزانات المياه لنظام إطفاء الحرائق، بما يمكّن الفرق الفنية من تنفيذ أعمال الصيانة الوقائية بدقة وسرعة وكفاءة عالية.

ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الوزارة المتواصلة لتسخير الحلول التقنية في خدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في توفير بيئة مهيأة تضمن أداء الحجاج لمناسكهم في أجواء مريحة وصحية.