المرشح القومي يتقدم على منافسه المؤيد للاتحاد الأوروبي بانتخابات بولندا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرشح القومي يتقدم على منافسه المؤيد للاتحاد الأوروبي بانتخابات بولندا, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 07:29 صباحاً

يتوقع أن يفوز المؤرخ القومي كارول ناوروتسكي على منافسه رافال تشاسكوفكسي المؤيد للاتحاد الأوروبي في الانتخابات الرئاسية البولندية، وفق ما أظهرت استطلاعات الاثنين، ما سيشكل ضربة قوية للحكومة المؤيدة للاتحاد الأوروبي في البلاد.

وحصل ناوروتسكي البالغ 42 عامًا والمعجب بالرئيس الأميركي دونالد ترامب على 51% من الأصوات في استطلاع أجرته مؤسسة إيبسوس استنادًا إلى نتائج جزئية من انتخابات الأحد.

وحصل تشاسكوفكسي (53 عامًا)، رئيس بلدية وارسو المؤيد للاتحاد الأوروبي وحليف الحكومة الوسطية في البلاد، على 49%.

وكان ناوروتسكي قد أعلن أمام حشد من أنصاره في تجمع انتخابي في وارسو بعد إغلاق مراكز الاقتراع: "سنفوز الليلة، سنفوز وسننقذ بولندا".

ومن المتوقع أن تعلن النتيجة النهائية صباح الاثنين.

وفوز ناوروتسكي، في حال تأكيده، من شأنه أن يعيق برنامج عمل الحكومة التقدمية فيما يتعلق بالإجهاض وحقوق المثليين، وقد يؤدي إلى إحياء التوترات مع بروكسل بشأن قضايا سيادة القانون.

كما يمكن أن يؤدي فوزه إلى تقويض العلاقات الوثيقة مع أوكرانيا المجاورة، باعتباره أن ناوروتسكي من منتقدي خطط كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويريد خفض المعونات للاجئين الأوكرانيين.

وزار ناوروتسكي البيت الأبيض خلال حملته الانتخابية حيث قال له ترامب: "سوف تفوز".

كما أيدته أيضًا وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي خلال حضورها مؤتمرًا للمحافظين في بولندا الأسبوع الماضي، قائلة: "يجب أن يكون الرئيس المقبل".

– "سيادة بلادنا أهم" –

بلغت نسبة المشاركة 72.8%، وهي أعلى من تلك المسجلة في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 (68.17%).

وقالت أغنييشكا لوينسكا، وهي عاملة نظافة تبلغ 56 عامًا في بلدة هالينو القريبة من وارسو: "سأصوّت لتشاسكوفكسي. إنه متعلم ويتحدث عدة لغات وذكي ومتميز".

من جهتها، قالت ليلى تشوجيكا، وهي متقاعدة من وارسو تبلغ 60 عامًا، إنها صوّتت لناوروتسكي. وأضافت لوكالة فرانس برس: "القيم الكاثوليكية مهمة بالنسبة إلي، أعلم أنه يشاركني هذه القيم"، واصفة المرشح بأنه "أمل بولندا".

والرئيس في هذا البلد البالغ عدد سكانه 38 مليون نسمة، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويوجه السياسة الخارجية، ويمكنه طرح مشاريع قوانين واستخدام الفيتو ضدها.

وفي حال فوز تشاسكوفكسي، سيعطي ذلك دفعًا كبيرًا للبرنامج التقدمي الذي تعتمده الحكومة برئاسة دونالد توسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي.

وقد يؤدي الأمر إلى تغييرات اجتماعية مهمة مثل الاعتراف بالشراكات المدنية للمثليين وتليين قوانين الإجهاض شبه المحظور حاليًا.

وقال توسك بعد إدلائه بصوته في سوبوت (شمال): إن الانتخابات "مهمة جدًا".

ودعا الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا البولنديين إلى التصويت وتحديد مصيرهم بأنفسهم، معربًا عن أمله في أن يكون للرئيس الجديد تفويض قوي.

في المقابل، سيعزز فوز ناوروتسكي موقع حزب القانون والعدالة الشعبوي الذي حكم بولندا بين 2015 و2023، وقد يؤدي إلى تنظيم انتخابات نيابية جديدة.

ويؤيد العديد من أنصار ناوروتسكي تشريعات أكثر صرامة حول الهجرة وسيادة أوسع نطاقًا لبلدهم داخل الاتحاد الأوروبي.

وقالت أغنييشكا بروكوبوك، ربة المنزل الأربعينية، قبل الإدلاء بصوتها: "يجب ألا نرضخ للضغوط الأوروبية".

وأضافت متحدثة في مدينة بالا بودلاسكا القريبة من الحدود مع بيلاروس: "علينا اتباع خطنا الخاص... وعدم الانسياق إلى التيارات الآتية من الغرب".

ورأى توماش تشوبلوم، الميكانيكي البالغ 48 عامًا، أن "الاتحاد الأوروبي مهم، لكن سيادة بلادنا أهم بكثير".

– "صدام حضارات" –

واعتبرت الخبيرة السياسية آنا ماتيرسكا سوسنوفسكا أن الانتخابات هي "صدام حضارات حقيقي" بسبب الاختلافات الكبرى في السياسات بين المرشحين.

ويؤيد العديد من ناخبي تشاسكوفكسي تكاملًا أكبر داخل الاتحاد الأوروبي وتسريع الإصلاحات الاجتماعية في البلد الذي يسجل نموًا اقتصاديًا كبيرًا.

وقالت المدرسة الخمسينية ماوغوزاتا فويتشيخوفسكا: "للأسف، لا تحظى البولنديات بالحقوق ذاتها كصديقاتهن الأوروبيات".

وتابعت متحدثة لفرانس برس: "آمل أن يعيد رافال تشاسكوفكسي إطلاق النقاش حول الإجهاض حتى نتمكن أخيرًا من العيش في بلد حر يمكن أن تكون لدينا فيه وجهة نظرنا الخاصة".

وتلقى الانتخابات متابعة حثيثة في أوكرانيا التي تسعى إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي الدولي لها في مفاوضاتها الصعبة مع روسيا.

ويعارض كارول ناوروتسكي، المعجب بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، ويدعو إلى فرض قيود على الامتيازات الممنوحة لحوالي مليون لاجئ أوكراني في بولندا.

وقام خلال الساعات الأخيرة من الحملة، الجمعة، بزيارة نصب أقيم تكريمًا لذكرى البولنديين الذين قُتلوا بأيدي قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال: "كانت إبادة جماعية ضد الشعب البولندي".

أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق