نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سجالات “حرب الظل” بين إيران وإسرائيل!, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 11:50 صباحاً
إيران – غرقت السفينة “أي أر أي إس خرج”، وكانت تعد أكبر سفينة في القوات البحرية الإيرانية في خليج عُمان في 2 يونيو 2021 بالقرب من ميناء “جاسك” بعد حريق استمرت جهود إطفائه 20 ساعة.
الحريق الغامض كان اندلع على ظهر السفينة صباح 1 يونيو وكانت راسية بالقرب من ميناء نفطي جنوب البلاد. حاول فريق إطفاء وبحارة السفينة إخماد الحريق، إلا أن النيران خرجت عن السيطرة وامتدت إلى “أنظمة السفينة” ما أدى إلى غرقها تماما في اليوم التالي.
في نفس الوقت تم إجلاء جميع أفراد طاقم السفينة المنكوبة ويبلغ عددهم حوالي 400 شخص بينهم طلبة متدربون. ولم تتعد الخسائر، إصابة 20 شخصا بحروق طفيفة.
السفينة “خرج” كانت واحدة من ثلاث سفن تستخدمها البحرية الإيرانية في إعادة إمداد وتموين سفنها الحربية الأخرى في المياه البعيدة، ما سمح للقطع الحربية الإيرانية بالقيام بدوريات في بحار ومحيطات بعيدة عن قواعدها.

هذه السفينة يمكن أن تستخدم في نقل البضائع، وكانت أيضا بمثابة مهبط عائم للطائرات المروحية والمسيرة، وكانت تستخدم في تدريب البحارة الجدد، كما أنها كانت مزودة بأسلحة خفيفة.
السلطات الإيرانية ذكرت حينها أن السفينة “خرج” استخدمت لأكثر من أربعة عقود في تدريب البحارة العسكريين، وأنها خرجت إلى المياه الدولية قبل بضعة أيام من الحادث في مهمة تدريبية.
تعد “أي أر أي إس خرج” السفينة الأكبر في البحرية الإيرانية في ذلك الوقت، وكان طولها يبلع 207 أمتار، ووزنها 33 ألف طن، وكانت تستخدم في الأساس كمنصة دعم وإمداد عائمة للقطع البحرية الأخرى.

السفينة المنكوبة وهي تنتمي إلى طراز سريع من سفن الإمداد ظهر أواخر ستينيات القرن الماضي، صنعت في بريطانيا في عام 1977، وانضمت إلى الأسطول الحربي الإيراني في عام 1984. البحرية الإيرانية قامت لاحقا بتجديدها وإدخال تعديلات تقنية واسعة عليها لتناسب مع المهام الجديدة الموكلة إليها.
رأت تقارير غطت الحدث أن غرق السفينة الإيرانية “خرج”، بقي غامضا ولم يتم الكشف عن ملابساته رسميا بطريقة واضحة، مشيرة إلى أنه تزامن مع سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل منذ عقود في إطار “حرب ظل” امتدت إلى مياه الشرق الأوسط.
الحادث الأبرز في “حرب الظل” تلك جرى في 7 أبريل من نفس العام 2021، حين تعرضت ” إم في سافيز”، وهي سفينة شحن للأغراض العامة لهجوم، يُعتقد أن إسرائيل نفذته بواسطة ألغام لاصقة في مياه البحر الأحمر، ما ألحق بها اضرارا وُصفت بالكبيرة.

وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية زعمت أن سفينة الشحن الإيرانية كانت تستعمل كقاعدة استطلاع ومراقبة وكمركز قيادة واتصالات للبحرية الإيرانية العاملة في البحر الأحمر، وأنها مجهزة بـ “رادارات وهوائيات استطلاع”.
بيانات المواقع المتخصصة في تتبع السفن ذكرت حينها أن هذه السفينة استقرت منذ أواخر عام 2016 قبالة أرخبيل “دهلك” قرب السواحل الإريترية، وأنها بقيت هناك على مدى عدة سنوات تعمل في إمداد وتجديد طواقم السفن الإيرانية العاملة في المنطقة.
بالمقابل، أكدت طهران أن “سافيز سفينة تجارية غير عسكرية، استقرت في البحر الأحمر وخليج عدن لتأمين الأمن الملاحي في مسار خطوط الملاحة ومواجهة القراصنة… وقد تم إبلاغ منظمة الملاحة الدولية بمواصفات ومهمات السفينة من قبل وبشكل رسمي”.

تقارير كانت اتهمت إيران أواخر مارس من نفس العام بشن هجوم صاروخي استهدف سفينة الشحن الإسرائيلية “ماناجمينت” في بحر العرب.
أصحاب الرأي الذي يربط غرق سفينة الشحن الإيرانية “خرج” بـ”حرب الظل” مع إسرائيل، يشيرون إلى أن هذا الحادث جاء أيضا بُعيد سلسلة من الحرائق والانفجارات الغامضة في منشآت إيرانية حساسة مثل الحريق في منشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم في يوليو 2020، وانفجار في مصنع للطائرات المسيرة في أصفهان في مايو 2021، علاوة على حريق بمصفاة نفط بجنوب إيران وقع بعد ساعات من غرق السفينة “خرج”.
بغض النظر عن حقيقة الملابسات التي أدت إلى غرق سفينة الشحن والإمداد ألإيرانية ” أي أر أي إس خرج”، إلا أن “حرب الظل” بين إيران وإسرائيل تجري فعلا وتوجد شواهد لها وهي متواصلة في الخفاء.
المصدر: RT
0 تعليق