قال مدير مديرية التغير المناخي والاقتصاد الأخضر في وزارة البيئة، بلال الشقارين، إن مشروع "اعتماد التنقل الكهربائي في الأردن" يشكّل محطة مفصلية في دفع عجلة النقل الكهربائي، لا سيما في ظل التحولات العالمية المتسارعة نحو الطاقة النظيفة.

وأضاف أن المشروع يُعد خطوة نوعية تعكس التزام الأردن بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.

وكان مجلس الوزراء قد وافق في جلسته الأحد الماضي على اتفاقية المشروع، التي سيتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة البيئة ومؤسسة المواصفات والمقاييس والمكتب القطري للمعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI).

ويهدف المشروع إلى تطوير المعايير الوطنية لسلامة وشحن المركبات الكهربائية بما ينسجم مع أفضل الممارسات الإقليمية والدولية، إضافة إلى تعزيز قدرات الجهات المعنية وتقديم برامج تدريبية متخصصة تستهدف 40 متدرباً من مختلف المؤسسات الحكومية ذات الصلة.

ويشمل المشروع تنظيم ورشتي عمل متخصصتين، وتصميم منصة إلكترونية لنشر المواد التدريبية والمعايير المطوّرة، في إطار إنشاء منظومة تنظيمية شاملة تدعم الانتقال المنظّم إلى النقل الكهربائي في المملكة.

وأكد الشقارين أن تطوير الإطار التنظيمي وتعزيز قدرات الجهات المعنية، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية، يُشكل خطوة جوهرية نحو بناء منظومة متكاملة تدعم التحول إلى المركبات الكهربائية بثقة وكفاءة، مشيراً إلى أن المشروع لا يعزز فقط معايير السلامة والشحن، بل يُعد ركيزة أساسية لتشجيع الاستثمار ورفع وعي المستهلك، ما يفتح المجال أمام مستقبل أكثر خضرة وأقل انبعاثات.

وشدد على أهمية بناء القدرات والتدريب المستمر لضمان التزام الأردن بأفضل الممارسات العالمية، مبيناً أن هذه الخطوة ليست مجرد تقدم تقني، بل هي التزام بمستقبل أكثر استدامة، حيث يصبح النقل الكهربائي جزءاً لا يتجزأ من جهود حماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.

وتوقع الشقارين أن يُسهم المشروع في زيادة ثقة المستهلك وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال النقل الكهربائي، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير البنية التحتية لمحطات الشحن ومعايير الأمان، ما يدعم التوجه الوطني لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتقليص الانبعاثات الكربونية.

يُشار إلى أن قرار الموافقة يأتي ضمن سلسلة من التحركات الحكومية الهادفة إلى مواءمة السياسات البيئية مع أهداف التنمية المستدامة، ما يعزز مكانة الأردن كدولة رائدة في المنطقة في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة والنقل المستدام.

بترا