نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة إيمان وصمود تُكتب في رحاب الحج: الكفيف اليمني الذي بلغ الكعبة بفضل عطاء السعودية, اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 02:09 صباحاً
عبر الحاج اليمني الكفيف الشيخ ماجد بن أحمد الخديري ، إمام جامع السنة في مدينة تعز، عن مشاعر غامرة من الفرح والامتنان، بعد أن تحقق له حلم العمر بالمشاركة في أداء فريضة الحج لهذا العام، ضمن برنامج "ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة"، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بإشراف مباشر من القيادة السعودية الرشيدة.
وقد عبر الشيخ الخديري عن سعادته البالغة وهو يقف بين المشاعر المقدسة ويؤدي المناسك، قائلاً: "لم أرَ الكعبة بعيني، لكني شعرت بعظمتها تلامس قلبي، ودموعي سبقت خطواتي لحظة وصولي إلى الحرمين، وكانت المشاعر الإيمانية تفيض داخلي وأنا أستشعر قدسية المكان وعظمة المناسك."
وبدأ طريق هذا الحاج الكريم نحو الحج بعد ظهوره في مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات المحلية، حيث عبّر فيها بكل صدق ووضوح عن رغبته العميقة في زيارة بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، رغم إعاقته البصرية التي لم تمنعه يومًا من أداء رسالته الدينية كإمام وخطيب.
وبعد انتشار المقابلة، استجاب المسؤولون في المملكة العربية السعودية بشكل سريع وفعّال، ليتم اختيار الشيخ الخديري للمشاركة في البرنامج الملكي الكريم الذي تستضيف من خلاله المملكة سنويًا عدداً من العلماء والدعاة وذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وقال الشيخ الخديري في تصريحات صحفية عقب وصوله إلى مكة المكرمة: "لم أكن أتوقع أن أتمكن من الحج بسبب حالتي الصحية، لكن المملكة بقيادتها الحكيمة فتحت لي باب الأمل، وأشعر بامتنان كبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على هذا العطاء الكبير والرعاية الكريمة التي لا تُقدر بثمن."
كما أشاد الشيخ الخديري بالخدمات المتكاملة التي وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية لضيوف البرنامج منذ لحظة الوصول وحتى الاستقرار في مقر الضيافة بمكة المكرمة، مؤكداً أن الحفاوة والاستقبال والتنظيم الدقيق يعكسان مكانة المملكة وريادتها في خدمة ضيوف الرحمن.
وأكد أن هذه المبادرات الإنسانية والدينية ما هي إلا تجسيد حقيقي لرسالة المملكة في نشر السلام، وخدمة الإسلام والمسلمين في كل زمان ومكان، مضيفاً أن مثل هذه البرامج لا تُعزز فقط العلاقة بين المملكة والعالم الإسلامي، بل تلهم ملايين المؤمنين حول العالم بأن الأمل لا يموت، وأن الصعوبات يمكن التغلب عليها بالإرادة والتوجيه الكريم.
وشهدت قصته تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثنى العديد من النشطاء والمغردين على هذه اللفتة الإنسانية من المملكة، والتي تجسد اهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة، وبكل من ساهم في نشر رسالة الإسلام بصدق ونزاهة.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الشيخ الخديري أداء مناسك الحج، يحمل معه إلى جانب الدعوات الصادقة، قصة إنسانية وإيمانية تحمل اسم "العطاء السعودي" وتتردد أصداؤها في ربوع العالم الإسلامي.
0 تعليق