الكوليرا تحصد الأرواح في صمت بصنعاء وسط ضعف الاستجابة الطبية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكوليرا تحصد الأرواح في صمت بصنعاء وسط ضعف الاستجابة الطبية, اليوم السبت 7 يونيو 2025 05:20 مساءً

في الوقت الذي يحتفل فيه اليمنيون بحلول عيد الأضحى المبارك، تعيش مناطق عدة في العاصمة صنعاء مأساة صحية متفاقمة بصمت، جراء تفشي الإسهال المائي الحاد والكوليرا، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، في ظل ضعف الاستجابة الصحية، خصوصًا في القرى والمناطق الريفية البعيدة عن المراكز الطبية.

الكوليرا تحصد أرواحًا قبل وصول العلاج

مصادر طبية ومجتمعية محلية أكدت أن عددًا من المصابين فارقوا الحياة قبل أن يتمكنوا من الحصول على أبسط وسائل العلاج، نتيجة غياب التوعية، وسوء تقدير الأعراض في مراحلها المبكرة. وأوضحت أن العديد من الحالات يُنظر إليها باستخفاف تحت مسمى "برد في البطن"، في حين أن الكوليرا مرض قاتل يمكن أن ينهي حياة المصاب خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج السليم والعاجل.

الكادر الطبي يطلق نداء استغاثة عبر مواقع التواصل

ومع تزايد أعداد المصابين، لجأ الكادر الطبي إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق تحذيرات واسعة، مؤكدين أن الكارثة لا تتمثل في المرض فحسب، بل في الجهل المجتمعي وسوء التعامل مع الحالات. وأشاروا إلى أن الإهمال في تعويض السوائل أو إعطاؤها بطريقة غير مدروسة قد يكون قاتلًا، داعين إلى التعامل الجاد مع كل حالة تظهر فيها أعراض مشتبهة.

علامات خطيرة لا يجوز تجاهلها

أطباء ومختصون شددوا على ضرورة الانتباه إلى عدد من الأعراض التي تعد مؤشرًا على خطورة الوضع، ومنها:

  • عطش شديد وجفاف الفم

  • قلة التبول أو انعدامه

  • خمول، هلوسة، برودة في الأطراف

  • جفاف العين وبروز الأوردة

وأكدوا أن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى مضاعفات مميتة، مشددين على أهمية اتباع البروتوكولات الطبية السليمة، وفي مقدمتها استخدام محلول Ringer Lactate، وتقييم درجة الجفاف بدقة، مع تحديد كميات السوائل الوريدية بحسب العمر والوزن.

كل دقيقة تُحتسب.. وخطر الموت يقترب

أطباء ميدانيون أكدوا أن كل دقيقة تأخير في علاج طفل مصاب بالكوليرا قد تكون الفارق بين الحياة والموت. ولفتوا إلى أن تفشي الوباء بهذا الشكل يفضح هشاشة النظام الصحي، ويكشف في الوقت ذاته عن ضعف الوعي المجتمعي والاستعدادات الوقائية.

دعوات عاجلة للتدخل المحلي والدولي

في ظل هذا الوضع المأساوي، تتوجه دعوات متكررة إلى الجهات الحكومية والمنظمات الدولية للقيام بواجبها الإنساني، من خلال:

  • نشر فرق طبية متنقلة إلى المناطق المتضررة

  • توفير المحاليل الوريدية والعلاجات الأساسية

  • إطلاق حملات توعوية شاملة للتعامل الصحيح مع الأعراض والوقاية من المرض

ما يجري في صنعاء اليوم هو كارثة صحية صامتة تتزامن مع عيد الأضحى، لكنها لا تحمل من العيد سوى اسمه، في ظل مشاهد الحزن والموت التي تخيم على عدد من الأسر.. وسط أمل بأن لا يُترك المواطن وحيدًا في مواجهة هذا الوباء الفتاك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق