ما هي مستجدات رفع ركام العدوان في الضاحية الجنوبية؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما هي مستجدات رفع ركام العدوان في الضاحية الجنوبية؟, اليوم الأحد 23 مارس 2025 08:50 مساءً

حنين الموسوي

يتابع اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت رفع ركام العدوان، تارةً بوتيرة متسارعة، وأخرى بوتيرة أبطأ، وذلك يعود إلى الإجراءات الترتيبية واللوجستية، لكن ثمة مشكلة أساسية تواجه سير العملية، خصوصًا في مرحلة نقل الردم وفرزه.

فقد تم إغلاق المكب المؤقت في منطقة الأوزاعي، الواقع في العقار رقم (338)، والذي سُلِّم من قبل اتحاد بلديات الضاحية إلى المقاول ليتمكن من وضع الردم فيه وفرزه وفقًا للمعايير المعتمدة. وبعد الانتهاء من عملية الفرز والتأكد من مطابقة المواد للشروط التي يحددها مجلس الوزراء، يتم نقلها إلى منطقة الكوستا برافا.

وأكد مهندس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت، وليد جابر، في مقابلة مع موقع المنار، أن مطمر “الكوستا برافا” لم يُغلق بالكامل في الوقت الحالي، موضحًا أن هناك مطمرًا مؤقتًا بإدارة اتحاد بلديات الضاحية لوضع الردم فيه وفرزه وفقًا للمعايير المعتمدة. وبعد الانتهاء من عملية الفرز والتأكد من مطابقة المواد للشروط التي يحددها مجلس الوزراء، يتم نقلها إلى منطقة الكوستا برافا.

وأضاف جابر أن عمليات الردم تجري في مطمر خاص باتحاد بلديات الضاحية، أما العقار رقم (338)، فقد قامت السلطات بإغلاقه، مما أدى إلى تعطيل الأعمال وتأخير تنفيذ خطط المعالجة.

وأشار إلى أن استمرار إغلاق المكب عرقل سير العمل، موضحًا أنه لو كان مفتوحًا، لكانت وتيرة إزالة الردم أسرع وأكثر كفاءة. وأضاف: “نحن بانتظار حلول لمعالجة هذه الأزمة، وقد تم التواصل مع وزيرة البيئة التي طلبت إعداد تقرير عن الأثر البيئي، وتم تقديم طلب رسمي بهذا الشأن للنظر فيه واتخاذ القرار المناسب”.

كما لفت إلى أن قرار إغلاق المطمر جاء بدوافع سياسية، مؤكدًا أن الاتحاد يواصل القيام بمهامه في هذا الإطار، حيث تم إنجاز دراسة تفصيلية حول الأثر البيئي. وبعد موافقة وزيرة البيئة، من المتوقع إعادة فتح المكب، مما سيسمح باستئناف أعمال رفع الردم بوتيرة سريعة وفق المخطط الموضوع.

الحلول المقترحة للأزمة

وفيما يتعلق بالحلول المطروحة، أوضح جابر أن الاتحاد يعمل حاليًا على تنفيذ حلول جزئية لتخفيف الضغط، من خلال استخدام بعض العقارات في منطقة الشويفات كمواقع مؤقتة للتخلص من الردم، وذلك بهدف منع تراكمه في الضاحية. ومع ذلك، لا تزال الأزمة قائمة بسبب الضغط الكبير الناجم عن استمرار إغلاق المكب الأساسي، ما يجعل إعادة فتح المطمر (338) في منطقة الأوزاعي خطوة ضرورية لضمان استكمال الأعمال بوتيرة أسرع وأكثر كفاءة.

وأكد جابر أن الانتهاء من أعمال إزالة الردم متوقع خلال شهرين، بشرط فتح المكب والعمل وفق خطة سريعة ومنظمة. أما بالنسبة للمباني التي لم يتم هدمها بالكامل بعد، فهناك نحو 77 مبنى تحتاج إلى الإزالة الكاملة بسبب عدم صلاحيتها إنشائيًا.

وأشار إلى أن الاتحاد بدأ فعليًا بتنفيذ عمليات الهدم التدريجي لهذه المباني، تمهيدًا لإزالتها، إلى جانب التعامل مع المباني المتضررة جزئيًا، والتي تشمل هدم طابق أو أكثر أو إزالة أجزاء كبيرة من هياكلها المتضررة بشدة.

كما شدد على أن فرق العمل تعمل حاليًا على تنظيف المواقع المتضررة والبدء في تكسير الأجزاء المتداعية، مؤكدًا أن بعض هذه العمليات تتطلب وقتًا أطول نظرًا لضرورة تنفيذها وفق معايير هندسية دقيقة تضمن السلامة العامة وتراعي الأصول الفنية في عمليات الهدم وإزالة الأنقاض.

منجزات العمل التراكمي لجهاد البناء

وفي السياق، أعلنت مؤسسة جهاد البناء عن منجزات العمل في مشروع الترميم، إتماما لمسيرة شهيدنا الأقدس والأسمى سماحة السّيد حسن نصرالله (قده). وتسعى جمعيّة مؤسسة جهاد البناء الإنمائيّة بجميع طواقمها وكوادرها إلى الكشف عن الأبنية المتضررة بوتيرة سريعة لإعادة أهلنا الصّامدين والمضحين إلى منازلهم.

وفي هذا السّياق فإنّ إحصاءات منجزات العمل في مشروع التّرميم مستمرة بشكل تصاعدي. وأعلنت المؤسسة أن أعداد الإستمارات المدخلة إلى برنامج التّرميم بلغت (253,285) إستمارة.

وتنقسم المراكز بحسب الإحصاء الأخير بتاريخ 20-3-2025 بحسب المناطق على الشّكل الآتي:

منطقة جبل عامل الاولى (قرى جنوب نهر الليطاني):
بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (127,192)، موزعة على (116) مربعاً وقرية. وعمل في هذه المهمة (88) مهندساً و(70) تقنياً لادخال الكشوفات الكترونياً.
وبلغ عدد مراكز المهندسين في هذه المنطقة (8) وعدد مراكز المعلوماتية (3).

منطقة جبل عامل الثانية (قرى شمال نهر الليطاني والبقاع الغربي):
بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (86,342)، موزعة على (107) مربعاً وقرية. وعمل في هذه المهمة (53 مهندساً و(60) تقنياً لادخال الكشوفات الكترونياً.
وبلغ عدد مراكز المهندسين في هذه المنطقة (7) وعدد مراكز المعلوماتية (7).

المنطقة الثالثة (بيروت والضاحية الجنوبية وساحل المتن):
بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (88,108)، موزعة على (93) مربعاً وقرية. وعمل في هذه المهمة (103مهندساً و(60) تقنياً لادخال الكشوفات الكترونياً.
وبلغ عدد مراكز المهندسين في هذه المنطقة (5) وعدد مراكز المعلوماتية (1).

المنطقة الرابعة (البقاع – بعلبك الهرمل):
بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (40,487)، موزعة على (126) مربعاً وقرية. وعمل في هذه المهمة (67) مهندساً و(47) تقنياً لادخال الكشوفات الكترونياً.
وبلغ عدد مراكز المهندسين في هذه المنطقة (7) وعدد مراكز المعلوماتية (7).

المنطقة الخامسة (جبل لبنان والشمال):
بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (216)، موزعة على (6) مربعات وقرى. جرى الانتهاء من مسح هذه المنطقة خلال الحرب.

وفي المحصلة، بلغ العدد الإجمالي للوحدات السكنية المكشوف عليها بلغ (342,345)، موزعة على (448) مربعاً وقرية.

جهاد البناء

وفي هذا السّياق، تستمر إنجازات العمل في مشروع التّرميم بالتصاعد في القرى الحافة، وذلك وفقًا لعدد الاستمارات الممكننة، التي بلغت 9,527 استمارة حتى تاريخ 20 مارس/آذار 2025.

وكان حزب الله قد أطلق سابقًا مشروع مسح أضرار العدوان الإسرائيلي وترميم قرى الحافة الأمامية في مدينة بنت جبيل، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، الذي أكد “الالتزام الذي جدده الأمين العام الشيخ نعيم قاسم بإعادة المنازل أجمل مما كانت”. وحتى اليوم، لا تزال الجهود مستمرة لمسح أضرار القرى الحافة.

جهاد البناء

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق