نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المجتمع في فكر زايد.. الإنسان عنصر رئيس للتقدم والأسرة أساس الاستقرار, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 02:23 صباحاً
كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وطناً في رجل.. آمن بأن الإنسان هو أساس الحضارة ومحور كل تقدم، وبرؤيته الثاقبة صنع هذا المجتمع بأرضه وشعبه، فبات العالم كله يعرف أبناء الإمارات بأنهم أبناء زايد، ودولة الإمارات هي دار زايد.. عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على مدى سنوات حكمه الحافلة بالمنجزات الشامخة على بناء الوطن بصورة موازية مع بناء الإنسان ورعاية المواطن والنهوض بالمجتمع، حيث كان يؤكد أن «الإنسان هو العنصر الأساسي لكل تقدم، وإن أثمن ثروة لهذا البلد هي الإنسان الذي يجب أن نعتني به كل العناية، ونوفر له كل الرعاية، فلا فائدة للمال بدون الرجال»، وكان يؤكد دائماً أن «رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون، وتقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره».
ويصادف 19 من شهر رمضان المبارك في كل عام، ذكرى رحيل مؤسس الدولة وباني نهضتها وعزتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ستظل روحه حية وخالدة في ذاكرة ووجدان الوطن والمواطنين وقلوب ونفوس الأمتين العربية والإسلامية، بعد حياة مشهودة حافلة بالعطاء، نذر خلالها نفسه وكرّس كل جهده وعمل بتفانٍ وإخلاص لخدمة وطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، ونقش سيرته في التاريخ كنموذج للقيادات الملهمة الحكيمة التي تجمعت وتوحدت قلوب الناس جميعاً حولها، وأجمعت على مبادلتها الحب والوفاء والولاء المطلق.
نشأة وإدارة الدولة
منذ اللحظات الأولى لتولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، أكد عزمه على بناء تقدم الوطن وتحقيق سعادة المواطنين، قائلاً: «إذا كان الله، عز وجل، قد منّ علينا بالثروة، فإن أول ما نلتزم به لرضاء الله وشكره هو أن نوجه هذه الثروة لإصلاح البلاد ولسوق الخير إلى شعبها».
ومن الأقوال المأثورة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «كنت أفكر دائماً، قبل أن تتوافر لي الإمكانات التي أنعم الله بها علينا مع ظهور البترول، أن شعبنا حرم كثيراً في الماضي من الخدمات والمرافق التي كان يتمتع بها غيره، وآن الأوان لأن نعوض شعبنا عما فاته لينعم بما أعطاه الله من خير وفير».
كما قال طيب الله ثراه: «لقد كنت أردد دائماً عن قناعة قوية أن الإنسان هو أساس الحضارة، وأن اهتمامنا به ضروري لأنه محور كل تقدم، فمهما أقمنا من منشآت ومدارس ومستشفيات وجسور وغير ذلك، فإن كل هذا يبقى كياناً مادياً لا روح فيه، لأن روح كل هذا هو الإنسان القادر بفكره وجهده وإيمانه على تحقيق التقدم المنشود، وأن التقدم والنهضة لا تقاس ببنايات من الإسمنت والحديد وإنما ببناء الإنسان وكل ما يسعد المواطن ويوفر له الحياة الكريمة»، مشدداً على أن المواطن هو الثروة الحقيقية على هذه الأرض وهو أغلى إمكانات هذا البلد.. ولا تنمية للقدرة المادية دون أن تكون هناك ثروة بشرية وكوادر وطنية مؤهلة قادرة على بناء الوطن».
بناء الإنسان
وأكّد طيب الله ثراه في حديث آخر «أن الثروة ليست ثروة المال بل ثروة الرجال فهم القوة الحقيقية التي نعتز بها، وهم الزرع الذي نستفيء بظلاله، والقناعة الراسخة بهذه الحقيقة هي التي مكنتنا من توجيه كل الجهود لبناء الإنسان، وتسخير الثروات التي منّ الله بها علينا لخدمة أبناء هذا الوطن حتى ينهضوا بالمسؤوليات الجسام التي تقع على عاتقهم ويكونوا عوناً لنا ولأشقائنا».
كما أكد طيب الله ثراه في رؤية واضحة «أن بناء الإنسان في المرحلة المقبلة ضرورة وطنية وقومية تسبق بناء المصانع والمنشآت، لأنه بدون الإنسان الصالح لا يمكن تحقيق الازدهار والخير لهذا الشعب»، مضيفاً «لا تنمية للقدرة المادية بدون أن تكون هناك ثروة بشرية وكوادر وطنية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن»، وقال «إن بناء الرجال أصعب من بناء المصانع، وإن الدول المتقدمة تُقاس بعدد أبنائها المتعلمين».
رأس المال البشري
«المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كرّس حياته كأب لعائلة ووطن، ونذر نفسه بسخاء في سبيل سعادة أبناء وطنه».. هكذا وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وقد امتلك «طيب الله ثراه» مشروعاً نهضوياً تنموياً وطنياً وضع في سلّم أولوياته، الاستثمار في رأس المال البشري وتحقيق الرفاهية والسعادة في مجتمع الإمارات، حيث تبنّى منذ قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971 رؤية طموحة لبناء الإنسان، وضع ركائزها وحدد مرتكزاتها الأساسية لبناء الإنسان، وطور ونشر الخدمات الأساسية لرعايته صحياً وتعليمياً، ونقل مواطنيها إلى مجتمع الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية في فترة زمنية وجيزة، وتمكن من إعداد بناء تنظيم المجتمع في تشكيلات حضارية واجتماعية وسياسية، وقد أعطى الشيخ زايد بن سلطان بلا حدود للقريب والبعيد، وسخر فكره وإمكاناته لخدمة وإسعاد شعبه، ووضع الإنسان الإماراتي محور تفكيره، حيث كان يؤمن بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان، وحرص على الاستثمار في المواطن، فشجعه على التعلم والعمل ووفّر كل ما يحتاج إليه لتحسين ظروفه.
وأجمع من عاشوا وواكبوا المسيرة على أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أنموذج فريد في نشر وتعزيز قيم المحبة والصلة الإنسانية وأعماله تشهد بذلك، حيث عزز قيم الترابط والتواصل بين أفراد المجتمع من خلال المبادرات والمؤسسات المختصة في الشأن الاجتماعي، وقاد ملحمة البناء من مرحلة الصفر بإقامة المدارس ونشر التعليم، وتوفير أرقى الخدمات الصحية ببناء أحدث المستشفيات في كل أرجاء الوطن، وإنجاز المئات من مشاريع البنية الأساسية العصرية والمستوطنات البشرية التي شكّلت منظومة من المدن العصرية الحديثة التي حققت الاستقرار للمواطنين. لقد كان بحق رجل التنمية، ومن الزعماء القلائل الذين تفانوا وكرّسوا حياتهم وأعطوا بكل سخاء من أجل عزة وطنهم وإسعاد شعبهم.
الأسرة في فكر زايد
وأكّدوا أن الأسرة في فكر زايد هي أساس المجتمع، واللبنة الأولى في بنيانه، ومصدر سعادته وتقدمه ونمائه، وهي مصنع الأجيال والأساس المتين لتكوين رأس المال البشري في المجتمع، والأسرة القوية هي المتطلب الأساسي للمجتمع القوي والناجح، وقد حظي بناء الأسرة الإماراتية بأولوية قصوى ومكانة رفيعة في رؤية وفكر القائد المؤسس، ولاتزال تتفاعل أصداء دعوة سموه للجميع للقيام بمسؤولياتهم في بناء ونمو الأسرة الإماراتية باعتبارها مسؤولية وطنية مشتركة.
الفكر السياسي
وشدّدوا على أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تمكن برؤيته السديدة من بناء تجربة عمل سياسي مبتكرة تتناسب مع طبيعة المجتمع الإماراتي وطموحاته، وتتحقق فيه متطلبات المواطن ورغباته، وتحافظ على المكتسبات والإنجازات، فتمكن - طيّب الله ثراه- من تأسيس تجربة تقوم على بناء علاقة مباشرة بين الحاكم وأفراد المجتمع، علاقة تقوم على المعرفة المباشرة لاحتياجات المواطن والعمل على تلبيتها وإيجاد الحلول لجميع التحديات والمشكلات التي تواجهه.
وقد دعم، طيّب الله ثراه، المجلس الوطني الاتحادي ليكون الصوت الذي ينقل قضايا المواطن، ويبحث أفضل الحلول لها، وليؤسس إلى مرحلة جديدة من المشاركة السياسية، ويؤسس علاقة متميزة بين القيادة والمواطن، لإطلاق طاقات المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة لجميع فئاته من الارتقاء بالمجتمع الإماراتي وتتعزز معها مكانة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
ويجمع كل من تعمق في دراسة سيرة الشيخ زايد التاريخية، وكذلك من لازمه في حياته، على أن الاهتمام ببناء الإنسان ورعاية المواطن كانا في أولويات توجهات السياسة العامة للدولة، عندما أعلن بكل الوضوح «أن الدولة تعطي الأولوية في الاهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطن في كل مكان من الدولة.. فلا قيمة للقدرة المالية دون أن تكون هناك ثروة بشرية وكوادر وطنية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن، لأن طريق نهضة الوطن سيظل دائماً يتطلب من كل فرد في هذا المجتمع بذل الجهود الشاقة لأجل أن تثمر جهودنا».
وقد تكللت هذه الجهود المخلصة في بناء الإنسان بالنجاح الباهر، وأصبح الواقع المعاش يعكس اليوم ما وصل إليه الإنسان في دولة الإمارات من قدرات في التميز والعطاء، ويجسّد مدى أهمية هذا الإنجاز في مسيرة الاتحاد والوطن، كما أكد ذلك الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بقوله: «لقد حصدنا الكثير وحصدنا ما لم يتصوره المواطن أو الصديق أو الشقيق، وأن خير ما حصدناه في هذا الوطن هو بناء الإنسان الذي نعطي له الأولوية في الاهتمام والرعاية».
. الشيخ زايد قدّم الدعم للمجلس الوطني الاتحادي، ليكون صوتاً ينقل قضايا المُواطن، ويبحث أفضل الحلول لها.
. كان الشيخ زايد يؤمن بأن الاستثمار في بناء الإنسان أساس بناء الأوطان، فشجعه على التعلم والعمل، ووفّر كل ما يحتاج إليه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق