مؤشرات تحول في ميزان الردع.. إيران تتحكم بإيقاع المواجهة و”الوعد الصادق 3″ يربك الاحتلال

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مؤشرات تحول في ميزان الردع.. إيران تتحكم بإيقاع المواجهة و”الوعد الصادق 3″ يربك الاحتلال, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 12:51 مساءً

في خضم التصعيد المتواصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعدو الصهيوني، برزت تحليلات تؤكد أن ما تمتلكه إيران من “صبر إستراتيجي” يمنحها أفضلية على المدى البعيد، ويرجّح كفتها في المواجهة. ويُجمع مراقبون على أن طول أمد الحرب قد يُحدث تحوّلًا نوعيًا في ميزان الردع لصالح طهران، خصوصًا إذا ما استمرّت في توظيف أدواتها الدفاعية والهجومية بخطط دقيقة ومدروسة.

وبحسب القراءات العسكرية، فإن إيران، التي تعرّضت لعدوان استهدف كبار قادتها ومنشآتها النووية، تسعى إلى استعادة التوازن من خلال ردٍّ تدريجي ومحسوب، يراعي التوقيت والمكان ويهدف إلى إرهاق العدو وإغراقه في تكاليف ميدانية وأمنية متصاعدة. وتُعتبر الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، إلى جانب الطائرات المسيّرة، أدوات محورية في هذه الإستراتيجية، إذ يُفترض استخدامها بتزامن دقيق لإرباك منظومات الدفاع الصهيونية.

ورغم الدعم الأميركي، أظهرت منظومات الدفاع الصهيونية ضعفًا واضحًا، إذ لم تتمكن من صد أكثر من 75% من الموجة الأولى من الصواريخ الإيرانية، فيما أصابت نحو 50 صاروخًا أهدافًا مباشرة داخل الأراضي المحتلة.

في موازاة التطورات العسكرية، تشهد الجبهة الداخلية للاحتلال ارتباكًا غير مسبوق، إذ اضطر أكثر من خمسة ملايين مستوطن للجوء إلى الملاجئ وأنفاق القطارات والميترو، في مشهد لم يُسجل مثله منذ 76 عامًا من الصراع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني، ما يعكس حجم الرعب الذي أحدثته زخات الصواريخ الإيرانية وتأثيرها النفسي على مجتمع الاحتلال.

ويبدو أن العدوان الإسرائيلي الأخير على منشآت نووية إيرانية كشف عن نوايا أعمق من مجرد الردع النووي، إذ تؤكد مصادر مطلعة أن الغاية هي محاولة إسقاط النظام الإسلامي في طهران، واستبداله بنظام تابع للهيمنة الغربية، تمامًا كما كان عليه الحال قبل الثورة الإسلامية. وتُعد هذه المحاولة امتدادًا لمخططات أوسع يقودها الغرب لتصفية الأنظمة الداعمة للمقاومة الفلسطينية، والتي بدأت بالعراق، ومرّت بليبيا وسوريا، وها هي اليوم تطال إيران.

ويُشار إلى أن تل أبيب أطلقت في بداية عدوانها أكثر من مئة طائرة حربية لاستهداف المنشآت النووية، واغتيال كبار القادة والعلماء الإيرانيين، في إطار نظرية “الصدمة والترويع”، غير أن الحسابات الميدانية جاءت معاكسة، وظهر جليًا أن الرهان على ضعضعة المعنويات الإيرانية باء بالفشل.

في هذا السياق، برز موقف إيراني شعبي واسع يدعم القيادة والنظام، ويسخر من الخطابات التي يطلقها رئيس وزراء الاحتلال، ويعتبرها إهانة للهوية والعقيدة الإسلامية، ومحاولة فاشلة لتمزيق وحدة البلاد.

وبينما يتردّد الحديث عن تصعيد أكبر تحت مسمى “الوعد الصادق 3″، تشير التوقعات إلى أن الموجة المقبلة لن تكون فقط أكثر عددًا من حيث الصواريخ، بل أكثر فاعلية من حيث نوعيتها، ما يضع كيان الاحتلال في مأزق وجودي غير مسبوق، ويفسر لجوء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى التواصل مع عدد من القادة العرب بهدف التوسّط لدى طهران واحتواء التصعيد، في محاولة متأخرة لتدارك الانفجار الإقليمي الكبير.

المصدر: مواقع

أخبار ذات صلة

0 تعليق