نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل فجرت إسرائيل شبكة تجسس داخل اليمن؟ انفجارات صنعاء تُعيد التساؤل, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 01:22 صباحاً
رجّح خبراء أمنيون محليون أن هناك خلية استخباراتية تابعة لجهاز "الموساد" الإسرائيلي تعمل بشكل سري في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المسلحة، مشيرين إلى أنها قد تكون على شاكلة الخلايا الاستخباراتية التي تمكنت إسرائيل من زرعها داخل إيران، بما في ذلك العاصمة الإيرانية طهران.
وجاءت هذه التوقعات في أعقاب سلسلة من التفجيرات الغامضة التي هزت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة سرية خلال الأيام القليلة الماضية في عدد من المدن اليمنية، منها صنعاء وتعز ومحيط ميناء الحديدة الاستراتيجي، والتي تُعتقد أنها مرتبطة بشبكة التنسيق العسكري بين ميليشيا الحوثي والحرس الثوري الإيراني.
وأكد الخبراء أن طبيعة العمليات المستهدفة، والتي تتميز بدقة عالية وتنسيق محكم، تشير بوضوح إلى تورط عناصر استخباراتية مدربة ومتطورة تقنيًا، وليس مجرد أعمال تخريبية عشوائية أو انفجارات داخلية ناتجة عن خلافات داخلية أو تسرب مواد متفجرة.
انفجارات متتالية تهز صنعاء وسط حالة من الارتباك
في مساء يوم الأربعاء الماضي، شهدت العاصمة صنعاء سلسلة من الانفجارات المدوية، حيث ضربت أربع تفجيرات كبرى مناطق السبعين ودار سلم وجبال عطان، ما أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك بين صفوف الميليشيا وسكان الأحياء المجاورة.
في حين حاولت قيادة الحوثيين تفسير الانفجارات بأنها ناتجة عن عمليات حفر أنفاق، أكد شهود عيان أن الانفجارات نجمت عن تدمير مواقع عسكرية استراتيجية، أعقبتها سلسلة من الانفجارات الفرعية التي يُعتقد أنها نتيجة اشتعال الذخائر والمتفجرات المخزنة في تلك المواقع.
الغارة الإسرائيلية النوعية.. ضربة موجعة للحوثيين
وارتفعت وتيرة التكهنات حول دور الاستخبارات الأجنبية في دعم هذه العمليات بعد الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا سريًا لقيادات عسكرية بارزة في صفوف الحوثيين مساء السبت الماضي. وقد أسفرت الضربة - وفقًا لتقارير استخباراتية متقاطعة - عن مقتل شخصيات قيادية من الصف الأول، وصفت العملية بأنها واحدة من "الضربات النوعية الدقيقة".
واعتبر المراقبون أن هذا الاستهداف يعكس مستوىً عاليًا من الدقة الاستخباراتية والقدرة على اختراق شبكة المعلومات الحساسة داخل معاقل الحوثيين، وهو ما يعزز فرضية وجود خلايا تجسس أو تنسيق تعمل تحت ستار السرية والاختفاء.
الحوثيون يتكتمون على حجم الخسائر
حذر الخبراء الأمنيون من حالة التكتم الشديد التي تمارسها ميليشيا الحوثي بشأن الإعلان عن حجم الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن تلك الهجمات، مشيرين إلى أن الجماعة تحاول جاهدة احتواء الصدمة ومنع انهيار الروح المعنوية بين مقاتليها.
وأضافوا أن هذا التعتيم الإعلامي يأتي في ظل تصاعد الخلافات الداخلية والاتهامات المتبادلة بين القيادات الحوثية حول المسؤولية عن تسريب المعلومات الاستخباراتية، وهو ما أدّى إلى تصاعد حالات الاغتيالات والتصفيات المتبادلة بين الكوادر العسكرية.
هل انهيار إيران يعني نهاية الحوثيين؟
من جانبهم، أشار عدد من المراقبين السياسيين إلى أن أي تغيير دراماتيكي أو انهيار داخلي في النظام الإيراني، سواء عبر ضغوط داخلية أو ضربات استخباراتية مركزة، قد يؤدي إلى تفكك كامل في المنظومة الحوثية، التي أصبحت أكثر هشاشة وأقل أمانًا من أي وقت مضى.
وأوضحوا أن الحوثيين باتوا اليوم في وضعٍ حرج، بعدما تحولت مراكز القيادة والسيطرة لديهم إلى أهداف سهلة أمام الضربات الجوية والاختراقات الاستخباراتية، ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرتهم على الصمود في ظل تصاعد الضغوط المحلية والإقليمية والدولية.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ويُعد مؤشرًا جديدًا على تصاعد الصراع غير المباشر بين الطرفين على الأراضي اليمنية، حيث باتت الحرب في اليمن مسرحًا لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية.
0 تعليق