الاستخبارات الإسرائيلية تخترق مليشيا الحوثي.. زوجات قادة الجماعة مصدر المعلومات

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاستخبارات الإسرائيلية تخترق مليشيا الحوثي.. زوجات قادة الجماعة مصدر المعلومات, اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 12:44 صباحاً

فجر الأكاديمي الإماراتي البارز والخبير في الشأن السياسي، الدكتور عبد الخالق عبد الله، مساء يوم الاثنين، معلومات صادمة كشفت عن طبيعة جديدة وخطيرة من أساليب التجسس التي تنتهجها الاستخبارات الإسرائيلية، مؤكداً أن الأخيرة نجحت في اختراق جماعة الحوثيين في اليمن عبر زوجات بعض قياداتها البارزة.

وأشار الدكتور عبد الله إلى أن هذه المعلومات قد تكون المفتاح الذي يفسّر الدقة المذهلة التي ضرب بها الهجوم الجوي الغامض مبنى سرياً يُستخدم من قبل الحوثيين كمركز عمليات عسكرية، وذلك في الحي الدبلوماسي بالعاصمة صنعاء، مساء السبت الماضي.

وتزامن هذا الهجوم مع غارات إسرائيلية أخرى استهدفت مواقع داخل إيران، ما أثار التكهنات حول وجود تنسيق استخباراتي متقدم بين عدد من الجهات الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز فرضية أن العملية لم تكن عشوائية، بل مدروسة بدقة عالية.

تفاصيل الحدث:
وفق مصادر عسكرية ومحلية، فإن الضربة الصاروخية استهدفت مبنى يقع ضمن الحي الدبلوماسي بصنعاء، ويُعتقد أنه كان يستخدم كموقع اجتماع سري للقيادات العسكرية العليا في مليشيا الحوثي، من بينهم رئيس هيئة الأركان في الجماعة، محمد عبدالكريم الغماري، الذي يُعد المحرك الرئيسي للبرنامج الصاروخي والمكون العسكري للميليشيا.

وأفاد شهود عيان بأن انفجاراً هائلاً دوّى في المنطقة بعد سماع أصوات طائرات مجهولة الهوية في سماء العاصمة، تلته حالة من الفوضى والارتباك لدى صفوف الحوثيين. وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف، بينما فرضت المليشيا طوقاً أمنياً محكماً ومنعت أي تواجد إعلامي أو دخول المواطنين إلى الحي.

غموض يلف مصير القادة:
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على الحادثة، لا يزال مصير عدد من القيادات الحوثية، ولا سيما الغماري، مجهولاً، في ظل تكتم شديد من جانب الجماعة وعدم إعلانها عن أي تفاصيل رسمية حول الضحايا أو حجم الخسائر البشرية والمادية.

وأكد السكان أن عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض استمرت لساعات، لكن عدم الكشف عن هويات الضحايا يعكس الطابع السري للموقع وحساسية الشخصيات المتواجدة فيه، وهو ما يشير إلى أن الهدف لم يكن اعتباطياً، بل تم تحديده بدقة تامة.

تحليل الخبراء:
ووصفت تقارير إسرائيلية الهجوم بأنه ضربة استخباراتية دقيقة استهدفت اجتماعاً لعدد من أبرز القيادات الحوثية، من الصف الأول، وكان الغماري يُعد أبرزهم. واعتبر محللون أن هذا النوع من العمليات يعكس مدى تطور القدرات الاستخباراتية في تحديد الأهداف واستهدافها بزمن قياسي.

تكرار المشهد.. لكن بفارق جديد:
يُذكر أن نفس الحي الدبلوماسي شهد قبل أشهر هجوماً مشابهاً استهدف مبنى كان مقراً سرياً لجهاز الاستخبارات الحوثية، حيث تعاملت الجماعة حينها بنفس السياسة: الصمت، والتكتم، وتدمير الأدلة من خلال جرف الموقع وتسويته بالأرض.

لكن ما يميز الحدث الأخير هو التصريح الجريء من الدكتور عبد الخالق عبد الله، الذي كشف عن ثغرة أمنية خطيرة داخل الحصن الحصين للمليشيا، مشيراً إلى أن الاختراق جاء من داخل البيوت نفسها، وبإشراف مباشر من "النساء"، ما يطرح أسئلة حساسة حول ثقافة الأمن والاستخبارات داخل الجماعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق