الخطيب: محاولة إسرائيل إلغاء الشعب الفلسطيني لم ولن تنجح

الخطيب: خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي اليوم ينظر إليه من زاوية التوقيت والمكان والمضمون

الخطيب: القضية الفلسطينية لن تختفي

الخطيب: إيران دولة إسلامية وجزء أساسي من الإقليم ولكنها طوال 46 سنة الماضية لم تحاول أن تسهم باستقرار المنطقة

قال وزير الخارجية الأسبق عبد الإله الخطيب، الثلاثاء إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي اليوم ينظر إليه من زاوية التوقيت والمكان والمضمون.

وأضاف الخطيب في حديثه لبرنامج صوت "المملكة": "أننا أمام لحظة خطيرة بحياة المنظفة ولها تأثيرها الكبير على الوضع العالمي وهناك حرب كبرى بالمنظفة شنتها إسرائيل على إيران والأخيرة دخلتها".

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، أن المجتمع الدولي شهد خلال السنوات القليلة الماضية، العديد من الاضطرابات السياسية والتكنولوجية والاقتصادية.وقال جلالته، في خطاب له أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، الثلاثاء، أن أبرز هذه الاضطرابات تتمثل في جائحة كورونا، والتهديدات الأمنية، وصولا إلى حرب في أوكرانيا، وحرب قاسية على غزة، وأخيرا الهجمات الإسرائيلية على إيران، والتي تهدد بتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

ولفت الخطيب إلى أن هنالك محاولة لتغييب موضوع غزة عن الانتباه العالمي، مشيرا إلى أن خطاب الملك ارتبط بغزة حتى لا تضيع بظل الحرب "المجنونة" التي شنتها إسرائيل على إيران.

وأشار إلى أن التوقيت الحالي للخطاب الملكي مهم من حيث المكان وهو البرلمان الأوروبي الذي يعتبر مؤسسة لها وزنها وأوروبا هي الجارة الأقرب للمنطقة.

وأشار الخطيب إلى أن خطاب جلالة الملك ارتبطت بزاوية القيم وكيف تجاوز الاتحاد الأوروبي الحرب محذرا من تردي القيم ، مشيرا إلى أن هذا مضمون أخلاقي قيمي.

وشدد على أن خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي مهم شكلا ومضونا ومكانا.

ولفت الخطيب إلى جلالة الملك تطرق لقطاع غزة وما يحدث بها من استخدام التجويع كسلاح والمس بكرامة الإنسان ومعيشته.

ونبه الخطيب إلى أنه من العبارات المهمة بخطاب جلالة الملك ما يتعلق بترك الأوروبيين الماضي للماضي، والعمل على بناء عصر جديد.

وتطرق الخطيب لسلوك إسرائيل المتطرف المرفوض من غالبية المجتمع الدولي، سواء ما يجري في غزة أو حتى الهجوم على غزة.

ولدى سؤاله عن إمكانية نجاح الحل السياسي للقضية الفلسطينية قال إن محاولة إسرائيل إلغاء الشعب الفلسطيني لم ولن تنجح والقضية الفلسطينية لن تختفي، رغم كل المعوقات التي تضعها إسرائيل على أرض الواقع من بناء مستوطنات وغير ذلك.

وأشار الخطيب إلى أنه لن يتم التوصل للسلام بظل الجنوح لاستخدام القوة، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية يبدو أن هذا خطها والمجتمع الدولي سيدخل بصراع معها عاجلا أم أجلا.

وبخصوص ما جرى في 7 أكتوبر 2023 قال الخطيب إنه عند وقف الحرب سُيقيم الفلسطيني ما حدث وإن كان يصب بصالحه أم لا.

وفي حديثه عن المشهد الإقليمي حاليا قال الخطيب إنه وجه لإيران ضربة كبرى من قبل إسرائيل وما نشاهده مثير للقلق.

"إيران دولة إسلامية وجزء أساسي من الإقليم وهذا موقف الأردن دائما (...) إيران أيضا للأسف طوال 46 سنة الماضية لم تحاول إيران أن تسهم باستقرار المنطقة وبدأت بمبدأ تصدير الثورة والتغلغل ببعض أجزاء العالم العربي والتي أصبح وضعها حاليا مأساويا" وفق الخطيب

ولفت الخطيب إلى أن تأثير إيران على العراق لم يكن إيجابيا، مشيرا إلى أن العراق يعاني منذ 2003 وحتى الآن، والأردن من مصلحته وجود استقرار بكل المنطقة.

وقال الخطيب إن كان يتمنى كمواطن ألا تسعى دولة مثل إيران التشبث بوهم المكانة التي يمكن الحصول عليها من تملك السلاح النووي مشيرا إلى أن التجربة اليابانية والألمانية بعد الحرب العالمية كانت جديرة بالإتباع أكثر.

وتطرق الخطيب لحملة الاغتيالات التي قامت بها إسرائيل في إيران وهو ما يشكك بقدرة إيران على الاستمرار لفترة طويلة.

"إذا استمرت الحرب فالمخاطر كبيرة ونأمل أن تأخذ الدبلوماسية مجراها" وفق الخطيب

وحول احتمالية مشاركة الولايات المتحدة بالهجمات على إيران لفت الخطيب إلى أن توسيع الحرب وإطالة مدتها يحمل مخاطر على الإقليم والمنطقة العربية.

وحول طبيعة النظام الإيراني قال إن الشعب الإيراني حقق إنجازات عبر التاريخ، ولكن السنوات 46 الماضية هُدرت بما لا يصب بصالح الشعب الإيراني.

المملكة