إسرائيل تهاجم مواقع نووية إيرانية مع تصاعد الحرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تهاجم مواقع نووية إيرانية مع تصاعد الحرب, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 08:11 مساءً

قصفت إسرائيل أهدافا نووية في إيران الخميس، فيما أصابت صواريخ إيرانية مستشفى إسرائيليا خلال الليل وذلك مع تصاعد الحرب التي اندلعت قبل أسبوع دون مؤشر حتى الآن على توقفها.

وفي أعقاب الغارة التي ألحقت أضرارا بمستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "طغاة" طهران سيدفعون "الثمن كاملا".

وقال وزير الجيش يسرائيل كاتس إن الجيش تلقى تعليمات بتكثيف الضربات على أهداف استراتيجية في طهران للقضاء على التهديد الموجه لإسرائيل وزعزعة استقرار "نظام آية الله".

وقال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكاسحة تهدف إلى أكثر من مجرد تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، وإنها تسعى إلى تقويض أسس حكومة المرشد الأعلى علي خامنئي وتركها على شفا الانهيار.

وأفادت المصادر بأن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي الدائم عن تخصيبها النووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، ودعمها للجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، متحدثا للصحفيين خارج المستشفى المتضرر، إن "تغيير النظام" في طهران ليس هدفا حدده مجلس الوزراء الأمني ​​"في الوقت الحالي".

في غضون ذلك، أبقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم في حيرة بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في غارات جوية على إيران.

وقالت إسرائيل الخميس، إنها ضربت موقعي نطنز وأصفهان النوويين الإيرانيين. وصرح متحدث عسكري في البداية بأن الهجوم أصاب أيضا بوشهر، موقع محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران، لكن متحدثا قال لاحقا إنه كان من الخطأ قول ذلك.

وصرح دبلوماسي إيراني، بأن بوشهر لم تُضرب، وأن إسرائيل تخوض "حربا نفسية" بمناقشتها الأمر. ويُنظر إلى أي هجوم على المحطة، الواقعة بالقرب من جيرانها العرب والتي تضم فنيين روسا، على أنه يُنذر بكارثة نووية.

وتراجع ترامب عن اقتراح باستخدام السبل الدبلوماسية لوضع نهاية سريعة للحرب، ليلمح إلى احتمال انضمام الولايات المتحدة إليها. وتحدث على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء، عن فكرة اغتيال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، ثم طالب إيران باستسلام غير مشروط.

وأسفرت هجمات جوية وصاروخية تشنها إسرائيل على إيران منذ أسبوع عن القضاء على أكبر القيادات العسكرية وإلحاق الضرر بقدراتها النووية إلى جانب مقتل المئات. وفي المقابل، أدت هجمات شنتها طهران ردا على ذلك إلى مقتل أكثر من 20 مدنيا في إسرائيل.

مضيق هرمز

تدرس إيران خياراتها لمواجهة أكبر تحدٍ أمني تواجهه منذ ثورة 1979.

وصرح بهنام سعيدي عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني لوكالة مهر شبه الرسمية للأنباء بأن إيران قد تدرس إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20% من استهلاك النفط العالمي اليومي.

وسبق أن هددت إيران بإغلاق المضيق. وذكرت مصادر ملاحية الأربعاء، أن السفن التجارية تتجنب المياه الإيرانية القريبة.

وارتفعت أسعار النفط في ظل استمرار تبادل الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران خلال الليل، وأثار موقف ترامب من الصراع قلق المستثمرين.

وأفادت شركتان لتتبع حركة السفن، بأن إيران تحافظ على إمدادات النفط الخام من خلال تحميل الناقلات واحدة تلو الأخرى، وتنقل مخزون النفط العائم إلى مكان أقرب بكثير إلى الصين، إذ تسعى طهران إلى الحفاظ على مصدر رئيسي للإيرادات في خضم تعرضها لهجوم من إسرائيل.

ويشكل الصراع عقبة جديدة أمام إيران، التي تستخدم أسطول ظل من ناقلات النفط لإخفاء مصدرها والالتفاف على العقوبات الأميركية التي أُعيد فرضها عام 2018 بسبب برنامجها النووي.

وتتخذ دول العالم إجراءات لإجلاء مواطنيها من إسرائيل وإيران، ولا يزال المجال الجوي في المنطقة مغلقا.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق استهداف مفاعل خنداب النووي في مدينة أراك الإيرانية خلال الليل، بما في ذلك منشأة أبحاث تعمل بالماء الثقيل لا تزال قيد الإنشاء. وتُنتج مفاعلات الماء الثقيل البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة ذرية.

وأفادت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن الهجوم لم يُسفر عن وقوع إصابات.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه مواقع إطلاق صواريخ في غرب إيران بعد رصد محاولات لإعادة تأهيلها.

وتقاتل إسرائيل، التي تمتلك أكثر الجيوش تطورا في الشرق الأوسط، بفعالية على عدة جبهات منذ هجوم السابع من تشرين الأول 2023، الذي قادته حركة حماس وتلاه اندلاع حرب غزة.

وأضعفت هذه الحملات العسكرية حلفاء إيران بالمنطقة، حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان كما قصفت إسرائيل جماعة الحوثي في اليمن.

"ابقوا بعيدا عن بلدنا"

أصبح تقييم حجم الدمار داخل إيران جراء حملة القصف المستمرة منذ أسبوع أكثر صعوبة في الأيام القليلة الماضية، إذ تسعى السلطات على ما يبدو إلى منع انتشار الذعر من خلال تقييد المعلومات.

وتوقفت إيران عن نشر آخر المستجدات بشأن عدد القتلى، وتوقفت وسائل الإعلام الرسمية عن عرض صور الدمار. وانقطع الإنترنت بشكل شبه كامل. ومُنع الجمهور من التصوير.

وقال آراش (33 عاما) وهو موظف حكومي في طهران، إن مبنى مجاورا لمنزله في حي شهرك غرب بطهران قد دُمر جراء الغارات الجوية.

وقال لرويترز عبر الهاتف "رأيت ما لا يقل عن ثلاثة أطفال قتلى وامرأتين في ذلك المبنى. هل هذه هي الطريقة التي يخطط بها نتنياهو "لتحرير" الإيرانيين؟ ابقوا بعيدا عن بلدنا".

ونصحت إسرائيل السكان بمغادرة أجزاء كاملة من طهران، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة. وفر آلاف مما أدى إلى ازدحام الطرق السريعة.

وانتقلت سميرة (11 عاما) للعيش مع جديها في مدينة أورميا شمال غرب البلاد، بعد أن فرت عائلتها من طهران عقب قصف مركز تسوق بالقرب من منزلهم. قالت إنها لم تستطع النوم ليلا.

وأضافت عبر الهاتف "أخشى أن تقصف إسرائيل منزلنا وتموت أمي. أنا خائفة جدا. أريد فقط العودة إلى المنزل".

داخل إسرائيل، كانت الضربات الصاروخية الإيرانية خلال الأسبوع الماضي هي المرة الأولى منذ عقود من حروب الظل بين البلدين التي يخترق فيها عدد كبير من المقذوفات الإيرانية الدفاعات ويقتل إسرائيليين في منازلهم.

وصرح شلومي كوديش المدير العام للمستشفى الإسرائيلي الذي تضرر في بئر السبع للصحفيين في الموقع بأن ضربة صاروخية دمرت عدة أجنحة وأصابت 40 شخصا، معظمهم من الموظفين والمرضى.

وقال نتنياهو للصحفيين من موقع المستشفى المتضرر إنه أصدر تعليماته بعدم "استثناء أحد" من الهجمات الإسرائيلية.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه كان يستهدف مقرا عسكريا واستخباراتيا إسرائيليا يقع بالقرب من المستشفى. ونفى مسؤول عسكري إسرائيلي وجود أهداف عسكرية قريبة.

وأصابت صواريخ مبنى سكنيا في رامات جان شرقي تل أبيب.

وقال يانيف (34 عاما) الذي يسكن بالقرب من المبنى "إنه أمر مخيف للغاية". وأضاف أنه سمع دوي انفجار يصم الآذان عندما سقط الصاروخ، ما أدى إلى اهتزاز البرج السكني الذي يسكن فيه.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أن الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيرة استهدفت مواقع عسكرية وصناعية مرتبطة بصناعة الدفاع الإسرائيلية في حيفا وتل أبيب.

رويترز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق