نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إعادة فتح عقبة ”ثرة”: مطلب إنساني وحاجة ملحة بعد أكثر من عقد من الإغلاق, اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 11:05 مساءً
غادر وفد "سفراء الراية البيضاء للسلام والمحبة" صباح اليوم مدينة لودر بمحافظة أبين، متجهًا إلى مسقط رأسه في محافظة ذمار، بعد زيارة استمرت ثمانية أيام قضاها في أوساط أبناء مديرية لودر، ضمن جهود إنسانية تهدف إلى نشر قيم السلام والوئام المجتمعي، وبناء جسور التفاهم بين مختلف الأطراف المحلية، بهدف دعم إعادة فتح طريق عقبة "ثرة" الحيوي، الذي يربط مناطق مكيراس بلودر.
وتخللت الزيارة التي قام بها الوفد لقاءات متعددة مع مشايخ وأعيان القبائل ومسؤولي المديرية، حيث حرص الوفد على تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان جراء إغلاق الطريق منذ أكثر من عشر سنوات، وما تسببه هذه الحالة من صعوبات كبيرة في التنقل وتوصيل الخدمات الأساسية، فضلًا عن الآثار السلبية على الحركة التجارية والاقتصادية في المنطقة.
وفي ختام زيارته، أصدر الوفد بيانًا صحفيًا أعرب فيه عن بالغ شكره وتقديره لأهالي محافظة أبين، وخصوصًا أبناء مديرية لودر، على كرم الضيافة والترحيب البالغين الذي لقيه طوال فترة تواجدهم في المديرية، مشيدًا بسمو الأخلاق وصدق المشاعر التي لمسوها من أبناء المنطقة، مؤكدين أن هذا الاستقبال الكريم ليس غريبًا على مجتمع عرف عبر التاريخ بالمروءة والشهامة والكرم.
وشدد الوفد على أن زيارتهم تأتي في إطار المساعي المستمرة التي يبذلها "سفراء الراية البيضاء للسلام والمحبة" لرأب الصدع وجمع الكلمة، وإعادة اللحمة الاجتماعية بين المجتمعات المتضررة من الخلافات الماضية، وذلك من خلال الوساطة وحل الإشكاليات القبلية والمجتمعية بالطرق السلمية.
وأكد الوفد أن قضية إعادة فتح عقبة "ثرة" ليست فقط مطلبًا محليًا بل تعدّتها لتُصبح قضية إنسانية وتنموية تستحق اهتمام الجهات المعنية كافة، باعتبار أن فتح الطريق سيعود بالنفع العام على المواطنين في عدد من المناطق المحيطة، وسيدعم التواصل بين المحافظات، ويسهل من حركة التجارة والتنقل، ويحد من المعاناة اليومية التي يواجهها المدنيون، خاصةً كبار السن والمرضى والأطفال.
وأعرب الوفد عن أمله بأن تُثمر الجهود القائمة عن حلول عملية ونهائية لإعادة فتح العقبة، وأن تسود قيم التسامح والتعاون بين جميع الأطراف لما فيه خير ومصلحة الناس جميعًا، مشيرًا إلى استعدادهم لمواصلة دورهم التوفيقي في مناطق أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك.
0 تعليق