في ظل تصاعد الهجمات الإيرانية على كيان الاحتلال، خصوصًا خلال غارات ليل الخميس التي طالت تل أبيب، كشفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن جزء من قدراتها في مجال الطائرات المسيّرة القتالية، والتي شكّلت تحولًا نوعيًا في المعركة من حيث الدقة والمدى والفعالية.

ترسانة إيران من الطائرات المسيّرة تُقدّر بعشرات الآلاف، وتتضمن نماذج متطورة مزوّدة بصواريخ دقيقة التوجيه، أبرزها “شاهد” و”فطرس” و”كامان 22″، وهي نماذج نجحت في اختراق منظومات الدفاع الصهيونية المتقدمة.

شاهد 149

تُعد “شاهد 149” من الطائرات العابرة للقارات، وقد كُشف عنها عام 2021، وهي مصمّمة لأداء مهام قتالية واستخباراتية ومراقبة. تتميز بقدرتها على الطيران لمسافة تصل إلى 2000 كيلومتر، وحمل ما يصل إلى 13 قنبلة أو صاروخًا يزن كل منها حوالي 34 كيلوغرامًا. وتصل مدة تحليقها إلى 35 ساعة، كما يمكنها الإقلاع والهبوط الذاتي، والبرمجة الدقيقة لضرب أهداف محددة على غرار صواريخ كروز.

فطرس

أما “فطرس”، فقد كُشف عنها عام 2020 من قبل حرس الثورة الإسلامية، وتُستخدم في العمليات القتالية، بما فيها المهام الانقضاضية والاستخباراتية. بإمكانها الطيران لمسافة تتراوح بين 1700 و2000 كيلومتر، وتستطيع حمل 6 صواريخ مضادة للدبابات بمدى يصل إلى 10 كيلومترات، أو 4 صواريخ من النوع ذاته مع قنبلتين موجهتين تزن كل واحدة نحو 2.5 كيلوغرام، ويصل مداها إلى 6 كيلومترات.

كامان 22

“كامان 22” هي طائرة مسيّرة ذات جسم عريض، أعلن عنها في 2021، وتتميّز بقدرتها على حمل أنواع متعددة من الذخائر، والطيران لمسافة تصل إلى 3000 كيلومتر. بإمكانها حمل أربعة صواريخ دقيقة التوجيه أو قنبلتين غير موجهتين، بالإضافة إلى ذخائر أخرى يصل وزنها الإجمالي إلى 300 كيلوغرام.

يُذكر أن طهران بدأت تطوير برنامج الطائرات بدون طيار في ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب مع العراق، باستخدام تقنيات بدائية آنذاك، كبديل عن الطائرات المأهولة. لكن منذ عام 2020، بدأت إيران إنتاج جيل جديد من المسيّرات، يتمتع بقدرات متقدمة تتفوق على بعض الصواريخ الباليستية، من حيث المدى والدقة والقدرة على حمل الذخائر، إذ أصبح بإمكانها حمل ما يصل إلى 8 صواريخ أو قنابل موجهة، وهو ما يعتبره مراقبون عنصرًا حاسمًا في تغيير قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني.

المصدر: موقع المنار