أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عن تدشين مرحلة جديدة في مسار التنمية بحضرموت، وذلك خلال زيارته لدولة الكويت الشقيقة، حيث التقى نخبة من أبناء المحافظة المقيمين هناك، لمناقشة مشروع استراتيجي يحمل اسم "صندوق حضرموت الإنمائي"، والذي يُنتظر أن يشكّل نقلة نوعية في مجال التنمية المستدامة بالمحافظة.

وفي اللقاء الذي جمعه بعدد من الكفاءات الحضرمية بالكويت، بحضور كل من الدكتور محمد عمر باطويح، الخبير الأول في المعهد العربي للتخطيط، والدكتور إسماعيل بن عبدالله باوزير، قدّم اللواء البحسني عرضًا مفصلًا عن رؤية الصندوق وأهدافه ومراحله التنفيذية، مؤكدًا أن المشروع يستند إلى خطة زمنية مدروسة ورؤية تنموية شاملة تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي، تعزيز الاستقرار المجتمعي، وتطوير القطاعات الحيوية من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية في مختلف المديريات.

وأشار البحسني إلى أن إطلاق الصندوق سيتم خلال العام الجاري، بمشيئة الله، وسيرافقه مؤتمر موسع وحملة إعلامية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية المشروع، وحشد الدعم المجتمعي والرسمي له، مؤكدًا أن القيادة السياسية في اليمن تدعم مثل هذه المبادرات الرامية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

وأعرب عضو مجلس القيادة الرئاسي عن إعجابه العميق بالرؤية المتقدمة للصندوق، والتي وصفها بأنها قادرة على إحداث تحول نوعي في واقع حضرموت، داعيًا كافة أبناء اليمن، في الداخل والمهجر، إلى التفاعل الإيجابي والمساهمة الفاعلة في إنجاح هذا المشروع الطموح، الذي يمكن أن يتحول إلى نموذج يحتذى به في باقي المحافظات اليمنية.

وفي سياق حديثه، استعرض اللواء البحسني زيارته السابقة لدولة الكويت قبل أكثر من عام، مشيدًا بحفاوة الاستقبال التي حظي بها حينها، ومعبّرًا عن أسفه لتأخر تلبية الدعوة لزيارة ثانية بسبب ارتباطات العمل الكثيفة، إلا أنه جدد تأكيده على الحرص الكبير على دعم المبادرات التنموية والمجتمعية التي يطلقها أبناء حضرموت في الخارج، والتي تعكس روح الانتماء والمسؤولية تجاه الوطن.

وختم اللواء البحسني حديثه بالتأكيد على أن نجاح صندوق حضرموت الإنمائي سيمثل نقطة تحول حقيقية في مسار التنمية المحلية، ودعامة قوية لإعادة بناء المؤسسات وتعزيز مقومات الاستقرار والازدهار في اليمن بشكل عام.