صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بأن برنامج "عيشها بصحة" يعيد للرعاية الأولية دورها الحيوي كخط الدفاع الأول عن صحة الأفراد. وأكد السبكي أن البرنامج يدعم دور مراكز ووحدات طب الأسرة ليس فقط في تقديم الخدمات العلاجية، بل أيضاً في قيادة جهود التوعية والتثقيف الصحي، والكشف المبكر عن الأمراض، والتأهيل الصحي المستدام.

وأوضح السبكي أن "عيشها بصحة" يؤسس لمنهج متكامل يعزز تفاعل المنشآت الصحية مع المجتمعات المحلية التي تخدمها، مشيراً إلى أن البرنامج سيساهم بشكل كبير في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية مثل الضغط والسُكري والسمنة، وبالتالي خفض نسب دخول المستشفيات وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

أهداف طموحة ونتائج ملموسة

يرتكز البرنامج على أهداف قصيرة المدى تتمثل في رفع الوعي الصحي، وتغيير السلوكيات والعادات الغذائية الخاطئة، وتشجيع نمط حياة صحي عبر التغذية السليمة وممارسة الرياضة. كما يستهدف التركيز على الأمراض الشائعة في كل نطاق جغرافي، مع تعزيز الثقة والتفاعل بين المنشأة الصحية وسكانها.

أما على المدى الطويل، فيسعى "عيشها بصحة" إلى خفض نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، وتقليل معدلات دخول المستشفيات، وتحسين المخرجات الصحية، بالإضافة إلى دعم الشراكة المجتمعية لتحقيق الأهداف الصحية العامة للدولة المصرية في إطار رؤية 2030 للتنمية المستدامة.

أنشطة متنوعة وتفاعل مجتمعي واسع.

تتضمن خطة البرنامج أنشطة يومية داخل منشآت الرعاية الأولية، تشمل تنظيم جلسات توعية وتثقيف صحي، وتوزيع مطبوعات تثقيفية، وعرض نماذج للأغذية الصحية، وتوزيع عبوات غذائية متكاملة، إلى جانب إجراء المسوح المبدئية والاكتشاف المبكر للأمراض.

ويمتد تأثير البرنامج ليشمل خارج جدران المنشآت عبر زيارات ميدانية أسبوعية إلى دور الأيتام والمسنين، والمستشفيات المتخصصة، ودور العبادة، ومراكز الشباب، والوديان الصحراوية، والأندية الرياضية. كما يتضمن البرنامج تنظيم ماراثونات رياضية، وحفلات ترفيهية للأطفال، ومعارض للأسر المنتجة، لخلق تفاعل إيجابي وبناء بين المنشآت الصحية والمجتمع.

أرقام مبشرة ومستقبل صحي واعد

منذ بدء تنفيذه في أسابيع قليلة، نجح برنامج "عيشها بصحة" في تنظيم أكثر من 150 فعالية داخل وخارج المنشآت الصحية، استفاد منها أكثر من 7150 مواطنًا في مختلف محافظات التأمين الصحي الشامل. وتؤكد هذه الأرقام الأثر الإيجابي المباشر للبرنامج على الصحة المجتمعية، وتعكس فاعلية التوجه الوقائي في تحسين جودة الحياة وتقليل العبء على المنظومة الصحية.

وتؤكد الهيئة العامة للرعاية الصحية استمرارها في تطبيق أرقى نماذج الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، بما يضمن تقديم خدمات صحية متميزة قائمة على الجودة والعدالة والتكافؤ في الفرص لكل أفراد المجتمع، تحقيقاً لرؤية الدولة المصرية 2030.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل