نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ناجي غندري يكشف عن استراتيجية بنك الأمان لمرافقة الشركات التونسية نحو انتقال طاقي مستدام, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 02:10 مساءً
نشر في تونسكوب يوم 24 - 06 - 2025
أكد بنك الأمان التزامه الاستراتيجي باعتباره البنك المرجعي لمرافقة الشركات التونسية في مسار التحول الطاقي.
خلال الندوة المنعقدة بتاريخ 23 جوان 2025، قدّم السيد ناجي غندري رؤية طموحة مدعومة بإجراءات ملموسة مثل: تمويل المشاريع الخضراء، تطوير حلول بنكية مبتكرة، وتعزيز مرافقة المؤسسات في جهودها من أجل إزالة الكربون.
هذا اللقاء، الذي ركّز على رهانات التحول الطاقي والطاقات المتجددة، جمع مختلف الفاعلين الاقتصاديين: من شركات كبرى، ومؤسسات صغرى ومتوسطة، وخبراء في المالية الخضراء، وممثلي مؤسسات شريكة. وقال غندري في افتتاحه: "لم نعد في مرحلة التوعية، بل في مرحلة التسريع. على كل شركة تونسية اليوم أن تدمج البعد البيئي والطاقي في نموذجها الاقتصادي."
وأشار إلى أن معايير أوروبية جديدة ستدخل حيز التنفيذ بداية من سنة 2026، وستفرض التزامًا بإعداد ميزانيات كربونية على الشركات المصدّرة. وأضاف: "الشركات التونسية التي ترغب في الحفاظ على مكانتها في الأسواق الأوروبية يجب أن تستعد لهذه المتطلبات. وهنا يأتي دورنا كبنك: مساعدتها على الاستباق، التجهيز، وهيكلة التمويل."
في هذا الإطار، أطلق بنك الأمان قسمًا متخصصًا في التمويل الأخضر يضمّ مستشارين مخصصين قادرين على مرافقة الحرفاء في جميع المراحل: إعداد الميزانية الكربونية، التخطيط للإجراءات التصحيحية، وتحديد فرص التمويل المناسبة. وقال غندري: "نحن لا نكتفي بالقرض البنكي فقط، بل نقدم خبرة متكاملة ومخصصة."
وقد تم بالفعل تمويل أكثر من 35 مشروعًا فوطوضوئيًا، بعائد استثماري مرتفع. وقال: "الاستثمار في الطاقة الشمسية يحقق مردودية سريعة وملموسة، وهو رافعة للربحية كما هو التزام بيئي." كما تحدّث عن إمكانية تطوير إنتاج طاقي ذاتي لبعض الوحدات الصناعية، بل وحتى بيع الفائض في ظل إطار قانوني أكثر تحفيزًا.
من جهة أخرى، يتعاون البنك مع صناديق استثمار دولية لتوفير حلول تمويل طويلة المدى (حتى 10 أو 12 سنة)، تتماشى مع دورات العائد في قطاع الطاقات المتجددة. وصرّح غندري: "نحن نطور حاليًا منتجات بنكية مبتكرة مع شركائنا الأجانب لتخفيف العبء المالي وتقديم حلول عالية التنافسية للشركات التونسية."
الطموح واضح: دعم نشأة جيل جديد من الشركات الأكثر تنافسية على المستويين المحلي والدولي، والمساهمة في تقليص العجز الطاقي الوطني المقدر بحوالي 9000 مليار دينار. وأضاف: "هذا العجز يثقل كاهل الاقتصاد. إذا استطعنا الإنتاج محليًا، نقلل من وارداتنا ونحرر موارد ثمينة لأولويات وطنية أخرى."
وقد شهد الحدث أيضًا شهادات حية من رواد أعمال استفادوا من دعم بنك الأمان في مشاريعهم الطاقية. وساهمت هذه الشهادات في تجسيد الفائدة الحقيقية وطمأنة الشركات المترددة. وسيتم إطلاق سلسلة من الورشات المخصصة في الأسابيع القادمة لمواصلة هذا العمل الميداني العميق.
واختتم ناجي غندري بالقول: "نريد بناء ثقافة تميز طاقي ومسؤولية جماعية. هذا ليس مجرد تموقع، بل هو خيار استراتيجي لتعزيز تنافسية تونس." ودعا المؤسسات إلى "اتخاذ الخطوة".
من خلال هذه المبادرة، يرسي بنك الأمان أسس اقتصاد أكثر خضرة ومتانة، يتطلع إلى المستقبل. ويعتزم البنك مواصلة الابتكار والاضطلاع بدور رافعة هيكلية لنسيج اقتصادي مستدام وفعّال قادر على مواجهة تحديات المناخ والأسواق العالمية.
.
0 تعليق