نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشارع الإيراني يحتفل بالنصر ويؤكد جهوزيته للردع والمواجهة, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 04:31 مساءً
أفادت وكالة مهر الإيرانية بأنّ الكيان الصهيوني خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ الساعة السابعة صباحًا، بشنّ غارة جوية على منطقة مفتوحة في “بابل سَر” قرب العاصمة طهران. وقد أقرّت هيئة الإذاعة الصهيونية بأنّ ما وصفته بـ”هجوم رمزي” استهدف رادارًا تابعًا للجيش الإيراني.
وفي سياق متصل، كشف موقع أكسيوس الأميركي، نقلًا عن مسؤول صهيوني، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، طلب فيه عدم مهاجمة إيران إطلاقًا.
وبحسب الموقع، فقد أبلغ نتنياهو ترامب بـ”حاجة كيانه إلى الردّ” على ما ادّعى أنه “انتهاك إيراني لاتفاق وقف إطلاق النار”. وأشار أكسيوس إلى أنّ نتنياهو قرّر تقليص حجم الهجوم، وألغى استهداف عدد كبير من المواقع.
وفي السياق، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، حتى الساعة، بأن الصاروخ الذي أطلق فجر اليوم سقط في منطقة مفتوحة وزراعية في أقصى شمال إيران، دون أن يُسفر عن أي أضرار تُذكر. واعتبرت التقارير أن التعامل مع هذا الهجوم لم يُقابل بجدية كبيرة، خاصة وأن الإعلام العبري وصفه بـ”الاستعراضي”.
رغم ذلك، لا تُستبعد احتمالات الرد المقابل، في ظل ما صدر عن القوات المسلحة الإيرانية، وتحديدًا الحرس الثوري، من تحذيرات واضحة في بيان أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، شدّد على الحذر الشديد، وعدم الثقة بالعدو، مع التأكيد على الجاهزية التامة للرد، قائلًا: “يدنا على الزناد”.
حتى الآن، لم يصدر أي موقف رسمي أو عسكري من الجهات المعنية تعقيبًا على الهجوم، واكتفت الجهات المختصة بالإشارة إلى أن المقذوف سقط في حقل زراعي، دون أضرار بشرية أو مادية.
وتأتي هذه التطورات في ظل أجواء انتصار داخلي، حيث بدا الشارع الإيراني مرتاحًا لنتائج الضربات التي وجّهتها طهران سابقًا ردًا على العدوان. فقد شهدت العاصمة طهران وعدد من المدن مسيرات شعبية بالدراجات والسيارات منذ ساعات الفجر الأولى، بعد الرد الإيراني، وعبّر المواطنون عن مشاعر الفخر والكرامة، مؤكدين أن إيران بلغت أهدافها، وأحبطت مخططات العدو.
ويرى المراقبون أن هذا التفاعل الشعبي يشير إلى ثقة متزايدة في قدرة الجمهورية الإسلامية على فرض معادلة ردع فاعلة، تستند إلى مبدأ الرد بالمثل والتوازن في الردع.
كما أكد الشارع الإيراني، من خلال وسائل الإعلام والتفاعل على منصات التواصل، أن الرد الإيراني شكّل لحظة مفصلية، خصوصًا بعد ضرب قاعدة “العديد” الأمريكية، إذ رأى فيها كثيرون إثباتًا للجدارة والهيبة الإقليمية، ورسالة واضحة بأن إيران لا تساوم في الرد على الاعتداءات.
المشهد العام في إيران يوحي بأن البلاد دخلت مرحلة جديدة، عنوانها الانتصار، كما عبّر عن ذلك قائد الجيش الإيراني. وقد أُعلن رسميًا عن تنظيم فعالية ضخمة في العاصمة طهران تحت عنوان “احتفالية النصر”، ما يُعزز المشهد التعبوي الداخلي، ويمهّد لمرحلة من إعادة البناء والتماسك الوطني في مواجهة التحديات المقبلة.
0 تعليق