الوعد الصادق 3.. الجمهورية الإسلامية تُراكم إنجازاتها الاستراتيجية في وجه التحالفات الغربية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوعد الصادق 3.. الجمهورية الإسلامية تُراكم إنجازاتها الاستراتيجية في وجه التحالفات الغربية, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 05:49 مساءً

أحرزت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجموعة من الإنجازات النوعية والاستراتيجية في إطار عملية “الوعد الصادق 3″، التي شكّلت محطة مفصلية في المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني وحلفائه الدوليين. وقد تنوعت هذه الإنجازات بين العسكرية والأمنية والسياسية، في مشهد يعكس تصاعد قوة الردع الإيرانية وقدرتها على فرض معادلات جديدة في الإقليم.

ففي الجانب العسكري، تمكّنت الجمهورية الإسلامية من مواجهة قوتين نوويتين والتغلب على جميع قدرات حلف الناتو، إلى جانب الحفاظ على قدرات العمليات الصاروخية دون أن تتأثر بآلة الحرب. كما حافظت على 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وبقيت قدرة التخصيب في منشأة فوردو النووية على حالها، ما يقطع الشك باليقين حول فشل العدوان في كبح التقدم النووي الإيراني.

أما في الميدان الأمني، فقد تم كشف شبكات الموساد والشاباك وضربها بقوة، مما أحدث خللاً في البنية الاستخباراتية المعادية، وساهم في ترسيخ الخوف من إيران داخل الأراضي المحتلة، وفرض صورة قوة مهابة لدى المستوطنين وجيش الاحتلال على حدّ سواء.

في السياق الداخلي، شهدت البلاد وحدة وتضامنًا وطنيًا تاريخيًا، وزوال جزء من المعارضة، في وقت تم فيه خلق شرخ عميق بين المعارضين. وقد عبّر الشعب الإيراني عن إدراك عميق لوجود العدو وشبكاته داخل المجتمع، وفهم أوسع لـأهمية الأمن ومفهوم انعدامه، ما أسهم في تكوين صورة ذهنية صحيحة وملموسة عن دور القيادة في حماية الوطن.

سياسيًا، أسفرت العملية عن نهاية سياسية لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وإجبار دونالد ترامب ونتنياهو على التراجع، في مشهد دلّ على هشاشة التحالف الأميركي-الصهيوني أمام الإرادة الإيرانية. كما ثبت أن الدول العربية التي تستضيف قواعد أميركية لم تعد بمأمن من الهجمات التالية، ما سيؤثر على معادلات تموضع القوات الأجنبية في المنطقة.

كما تم فرض هجوم إيران النهائي على الكيان كأمر واقع، في إطار تصعيد استراتيجي يرسم حدود الردع المستقبلي. وقد سجل المراقبون زيادة ملحوظة في شعبية الجمهورية الإسلامية بين أنصار الحرية حول العالم، لا سيما في العالم الإسلامي، حيث برزت طهران كقوة مدافعة عن الكرامة والسيادة.

كما وأثبتت إيران تفوقها في مواجهة أحدث التقنيات العسكرية في العالم، ما رسّخ حضورها كلاعب إقليمي ودولي فاعل، قادراً على التأثير في مسار الأحداث وموازين القوة.

هجوم صاروخي مركز على قاعدة العديد يشلّ مفاصل القيادة الجوية

وفي سياق الإنجازات المحققة، مثّل الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر ردًا مباشرًا على العدوان العسكري الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية.

ويُعد هذا الاستهداف من بين الأضخم والأكثر دقة من نوعه، بالنظر إلى الطابع الاستراتيجي والحساس للأهداف التي أصابتها الصواريخ الإيرانية، إذ طالت مراكز تُشكّل العمود الفقري للوجود العسكري الأمريكي في منطقة غرب آسيا، بما في ذلك مفاصل القيادة والسيطرة الجوية.

فقد استهدفت الضربة الإيرانية مركز العمليات الجوية المشتركة، وهو القلب النابض للتحكم بالعمليات الجوية الأمريكية في الإقليم، حيث تُدار من خلاله المهام القتالية والتنسيقية فوق العراق وسوريا وأفغانستان والبحر الأحمر. كما شملت الضربة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، ومقر قيادة العمليات الخاصة، وهما من أبرز مراكز القيادة العسكرية التابعة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ولم تتوقف العملية عند حدود هذه المواقع، بل امتدت لتشمل غرفة القيادة المتقدمة للحرب الجوية الرقمية، ومقر القيادة الجوية المركزية، وهي غرف عمليات حساسة تدير العمليات الإلكترونية والهجمات السيبرانية والعمليات المرتبطة بالردع الجوي في ساحة القتال الحديثة.

بالفيديو | لحظة إطلاق صواريخ الحرس الثوري نحو قاعدة العديد الأمريكية في قطر

من الناحية العسكرية، طالت الضربات عددًا من الوحدات المحورية داخل قاعدة العديد، منها مركز قيادة العمليات الجوية المشتركة 609th AOC، ووحدة القيادة والتحكم الجوي 7th EACCS، بالإضافة إلى مجموعة الدعم 466th AEG التي تُعنى بالخدمات اللوجستية والدعم الميداني. كما استهدفت العملية وحدة من سلاح الجو الملكي البريطاني، ما يعكس البُعد الدولي للتنسيق العسكري داخل القاعدة.

وشملت الضربات أيضًا الوحدة الجوية 379th AEW، وهي من أهم تشكيلات سلاح الجو الأمريكي في المنطقة، فضلًا عن عناصر من القوة الفضائية الأمريكية (U.S. Space Force)، التي تُعنى بإدارة عمليات الأقمار الاصطناعية والمراقبة الفضائية.

يؤشّر هذا الهجوم الدقيق والمنسّق إلى انتقال إيران من موقع الدفاع إلى فرض معادلة ردع هجومية، تثبّت من خلالها قدرتها على توجيه ضربات دقيقة في العمق الأمريكي، حتى في ظل التمركز المتقدّم للقوات الأمريكية في منطقة الخليج.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق