روته يدعو إلى مضاعفة الجهود الدفاعية والتكنولوجية لضمان الردع

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روته يدعو إلى مضاعفة الجهود الدفاعية والتكنولوجية لضمان الردع, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 05:51 مساءً

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، خلال جلسة حوارية في منتدى الناتو العام، أن الأوضاع الراهنة في العالم تتطلب مضاعفة الجهود الدفاعية والتكنولوجية لضمان الردع الفعّال، مشيراً إلى التزامات متزايدة من الحلفاء الأوروبيين لرفع الإنفاق الدفاعي إلى مستويات غير مسبوقة.

وخلال الجلسة التي أدارها بنديكت فرانكه، نائب رئيس مؤتمر ميونيخ الأمني، رحّب روته بانعقاد أول قمة للحلف في مسقط رأسه لاهاي، معتبراً أن "استضافة القمة هنا أمر يبعث على الفخر، ويعكس التزام هولندا العميق بالحلف".

5% هدف جديد للردع

وسلط روته الضوء على "خطة استثمار لاهاي" التي أقرها وزراء الدفاع مؤخرا، قائلا "ألمانيا أعلنت أنها سترفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من ناتجها المحلي بحلول 2029، مما يرفع إجمالي الإنفاق إلى 5%. السويد والنرويج أعلنتا خططًا مماثلة. بولندا ودول البلطيق تجاوزت هذا السقف بالفعل، والعديد من الدول الأخرى في الطريق".

وأضاف "علينا أن نكون مستعدين، لأن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية بوتيرة مذهلة. إذا لم نستثمر الآن، لن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا خلال 3 إلى 5 سنوات. السلام لا يُحفظ إلا بالقوة".

وأكد الأمين العام أن هذه الجولة من تعزيز القدرات "ليست مجرد حديث" بل مدعومة بخطط واقعية وموازنات حقيقية، مشيرا إلى أن "صناعة الدفاع باتت تعلم بوضوح ما نحتاج إليه، ونحن بحاجة إلى خطوط إنتاج إضافية، ونوبات عمل أكثر، وتسريع وتيرة الإنتاج".

وأشار إلى أن روسيا تنتج قذائف عيار 152 مم خلال 3 أشهر أكثر مما تنتجه دول الناتو في عام كامل، رغم أن اقتصادها أصغر بـ25 مرة من اقتصاد الناتو مجتمِعًا، واصفًا ذلك بـ"غير المستدام".

مواكبة الذكاء الاصطناعي والسيبرانيات

وفي معرض إجابته عن أسئلة الجمهور، شدد روته على أهمية التحديث التكنولوجي، قائلاً: "نحن نستثمر في الذكاء الاصطناعي، والدفاع السيبراني، والتقنيات التخريبية. ولكن، كما يؤكد لي جميع الجنرالات، فإن الأساس يظل الذخائر، ثم تأتي التكنولوجيا بعدها".

وأشار إلى مبادرة "Baltic Sentry" لمراقبة أعماق بحر البلطيق، كرد على أعمال روسية مريبة ضد كابلات الاتصالات البحرية، قائلاً، إن "روسيا تكره هذه المهمة، ولذلك أنا أحبها".

وردا على سؤال حول كيفية دفاع الناتو عن حلفائه في ظل الأزمات المتعددة في أوكرانيا والشرق الأوسط، أكد روته أن "الناتو لا يعتمد فقط على المادة الخامسة، بل يمتلك هيكلًا قياديًا واستخباراتيًا جاهزًا للتنفيذ الفوري".

وأدان بشدة دعم إيران لروسيا بالطائرات المسيّرة، مؤكدًا أن: "ما يحدث في أوكرانيا وفي غزة مترابط، ونحن نواجه تحديات متعددة في آن واحد.

وعن الشكوك المتكررة بشأن التزام الولايات المتحدة، طمأن روته الحضور، قائلاً: "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة تمامًا بالناتو، والدليل هو زيارات القادة الأوروبيين إلى البيت الأبيض... ولكنهم يتوقعون منا كأوروبيين وكنديين أن نزيد من مساهماتنا ونخفف العبء عن واشنطن".

وأكد روته أن دعم أوكرانيا لم يتراجع، موضحا أن "الالتزامات الأوروبية والكندية لهذا العام تجاوزت 35 مليار يورو حتى قبل منتصف العام، مقارنةً بـ50 مليار يورو طوال العام الماضي".

كما شدد على أهمية تجهيز أوكرانيا لتكون في: "أقوى وضع ممكن" عندما تبدأ محادثات سلام جادة، مستبعدًا جدية المسارات الروسية الحالية في المفاوضات.

وحول مناطق الجوار الجنوبي، أشار روته إلى أن الناتو: "يفتح مكتبًا في الأردن، ويعزز تعاونه في العراق والساحل الإفريقي".

المملكة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق