عُقدت في مطرانية الروم الأرثوذكس بمدينة طرابلس قمة روحية جمعت مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، والمطران أفرام كرياكوس مطران الروم الأرثوذكس في لبنان، وذلك بحضور وفد علمائي ممثل عن دار الفتوى في لبنان، لتقديم التعازي عقب الاعتداء الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق.

وأكد المفتي إمام أنّ الزيارة جاءت للتعبير عن الرفض القاطع لهذا “العمل المأساوي”، وللتشديد على وحدة النسيج الاجتماعي في لبنان وسوريا، مشيرًا إلى أن الإسلام المعتدل بريء من كل فعل يدعو للعنف وسفك الدماء.

من جانبه، شدّد المطران كرياكوس على التمسك بالوحدة الوطنية والدينية، معتبرًا أن الاعتداء سلوك شاذ لا يمتّ إلى الإيمان بالله بصلة، بل يصدر عن عقول مظلمة.

وفي السياق نفسه، أصدر نقيب المحامين في طرابلس، سامي مرعي الحسن، بيانًا قال فيه: “ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ الجريمة الفظيعة التي هزّت كنيسة مار إلياس في دمشق، والتي أودت بحياة المصلين الأبرياء وأصابت ضمائرنا جميعاً بجرحٍ عميق، إنّ هذه الجريمة لا تمسّ فقط القيم الإنسانية والمبادئ الدينية، بل تهدّد أيضاً أسس العيش المشترك والسلم الأهلي الذي ننشده جميعاً.”

وأضاف: “إنّ نقابة المحامين في طرابلس، إذ تعبّر عن تضامنها الكامل مع أهالي الضحايا ومع الشعب السوري الشقيق في هذا المصاب الأليم، تدعو الدولة السورية الشقيقة وقيادتها الحكيمة إلى التحرّك الجاد لمواجهة الإرهاب ومحاسبة مرتكبيه وكل من يدعمه أو يتواطأ معه. ونؤكد أنّ العدل هو السلاح الأقوى لمواجهة الظلم، وأنّ العدالة لا بد أن تأخذ مجراها بحق كل من يتورّط في أعمال إجرامية كهذه.”

وختم الحسن بالقول: “نسأل الله أن يتغمّد الضحايا برحمته، وأن يُلهم عائلاتهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ منطقتنا من كل شرّ ومكروه.”

المصدر: موقع المنار