كشف الصحفي اليمني عزيز محمد الأحمدي عن تدهور الوضع الخدمي في محافظة شبوة، مشيرًا إلى أن عدداً من مديريات المحافظة تعيش في ظلام دامس منذ مساء الأحد الماضي، نتيجة لانقطاع كامل في التيار الكهربائي لا يزال مستمرًا حتى صباح اليوم الأربعاء.

وقال الأحمدي إن ساعات الانقطاع تجاوزت 70 ساعة متواصلة، الأمر الذي تسبب في شلل شبه تام لمختلف مناحي الحياة العامة في تلك المديريات، وفاقم من معاناة المواطنين، خاصة في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة.

وأوضح أن هذا الانقطاع غير المسبوق أدى إلى توقف الأنشطة اليومية، وتعطل الخدمات الصحية والتجارية، إضافة إلى صعوبات كبيرة في توفير المياه بسبب توقف المضخات الكهربائية، ما دفع الأهالي إلى البحث عن بدائل بدائية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وانتقد الأحمدي صمت الجهات المعنية، مشيرًا إلى أنه حتى لحظة نشر الخبر لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا يوضح الأسباب الحقيقية لهذا الانقطاع، كما لم تُتخذ أي خطوات ملموسة لمعالجة المشكلة أو تقديم حلول إسعافية عاجلة تساهم في تخفيف معاناة السكان.

ودعا الأحمدي السلطات المحلية والحكومة المركزية إلى تحمّل مسؤولياتها والقيام بواجبها تجاه المواطنين في شبوة، والعمل على إصلاح الخلل بشكل عاجل، مطالبًا بتوضيح رسمي يضع حداً لحالة الغموض، ويطمئن المواطنين الذين يعيشون أوضاعًا متدهورة جراء هذا الانقطاع.

يُذكر أن محافظة شبوة، الغنية بالثروات الطبيعية، تعاني من تراجع مستمر في مستوى الخدمات الأساسية، وسط مطالبات متزايدة من السكان بوضع حد لحالة التدهور وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.