هيغسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل الهجوم الأميركي

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هيغسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل الهجوم الأميركي, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 11:49 مساءً

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الخميس، إنه لم ترد إليه أي معلومات مخابرات عن أن إيران نقلت أيا من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأميركية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني مطلع الأسبوع.

وشنت قاذفات الجيش الأميركي هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال مطلع الأسبوع بأكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل.

وتجري مراقبة نتائج الهجمات من كثب لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تكون الضربات قد عرقلت البرنامج النووي الإيراني.

وقال هيغسيث في مؤتمر صحفي اتسم كثيرا بالتعليقات اللاذعة "لم يرد إلي في إطار معلومات المخابرات التي اطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء تم نقلها أم لا".

وكرر ترامب، الذي شاهد المؤتمر الصحفي، ما ذكره هيغسيث، قائلا؛ إن الأمر كان سيستغرق وقتا طويلا لنقل أي شيء.

وأضاف ترامب على منصة تروث سوشيال دون تقديم أدلة "كانت السيارات والشاحنات الصغيرة الموجودة في الموقع لعمال الخرسانة الذين كانوا يحاولون تغطية الجزء العلوي من الأعمدة. لم يتم إخراج أي شيء من المنشأة".

وقال عدد من الخبراء بعد الهجمات إن إيران ربما نقلت مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة.

وأشاروا إلى صور أقمار صناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز أظهرت "نشاطا غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة ووجود عدد كبير من المركبات تنتظر أمام مدخل المنشأة.

وقال مصدر إيراني كبير لرويترز الأحد، إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأميركي.

مكان اليورانيوم

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز نقلا عن عواصم أوروبية أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليما إلى حد كبير؛ لأن مخزونها لم يتركز في فوردو.

وجاءت تعليقات هيغسيث التي نفى فيها تلك المزاعم في مؤتمر صحفي اتهم خلاله وسائل الإعلام بالتقليل من نجاح الهجمات الأميركية على البرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب تقييم مبدئي مسرب من وكالة المخابرات العسكرية الأميركية يشير إلى أن الهجمات ربما تعطل إيران بضعة أشهر فقط.

وقال هيغسيث، إن ذلك التقييم غير موثوق، وأشار إلى تعليقات مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون راتكليف، قائلا، إن معلومات المخابرات تظهر أن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة جراء الضربات الأميركية، وأن إعادة بنائه ستستغرق سنوات.

وقدم راتكليف وهيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو والجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إحاطة سرية بشأن الضربات الخميس، لجميع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي المئة.

ولم يكن من المقرر مشاركة تولسي جابارد، التي تتولى القيام بمثل هذه الإحاطات في المعتاد بصفتها مديرة المخابرات الوطنية. وقال ترامب الأسبوع الماضي، إنها مخطئة في إشارتها إلى عدم وجود دليل على أن إيران تصنع سلاحا نوويا.

كان من المقرر تقديم هذه الإحاطة الثلاثاء، لكن تم تأجيلها. ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ خلال الأيام المقبلة على قرار يلزم بأخذ موافقة الكونغرس على شن هجمات على إيران.

وخلال المؤتمر الصحفي وصف هيغسيث الهجمات بأنها "نجاح تاريخي". وجاءت تعليقاته بعد قول الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن إيران سترد على أي هجوم أميركي في المستقبل بضرب القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.

وأعلن خامنئي (86 عاما) النصر بعد 12 يوما من الحرب، ووعد بأن إيران لن تستسلم على الرغم من دعوات ترامب.

"كراهية" وسائل الإعلام

أمضى هيغسيث وقتا طويلا في المؤتمر الصحفي في انتقاد وسائل الإعلام، دون دليل، واتهمها بالتحيز ضد ترامب.

وقال هيغسيث "الهتاف ضد ترامب في تكوينكم ويسري في دمائكم لأنكم ترغبون بشدة في ألا ينجح".

وأضاف "هناك جوانب كثيرة لما قام به رجالنا ونساؤنا الشجعان... وبسبب كراهية هذه الكتائب الصحفية، يتم تقويضها".

وأشاد ترامب بالمؤتمر الصحفي الذي أعلن عنه على منصة تروث سوشيال مساء الأربعاء، ووصفه بأنه "واحد من أعظم المؤتمرات الصحفية وأكثرها احترافية و‘تأكيدا‘ على الإطلاق!".

وشكر هيغسيث ترامب على ثنائه على منصة إكس.

وخلال المؤتمر الصحفي، التزم هيغسيث إلى حد كبير بالتفاصيل الفنية، إذ تطرق إلى تاريخ القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة. وعرض الجنرال دان كين مقطع فيديو لاختبار القنابل على مخبأ محصن مثل الذي تم قصفه الأحد.

ورفض كين تقديم تقييمه الخاص للهجوم وأحال الأمر إلى دوائر المخابرات. ونفى تعرضه لأي ضغوط لتغيير تقييمه لتقديم وجهة نظر أكثر تفاؤلا بشأن الهجمات الأميركية.

وقال أيضا إنه لن يغير تقييمه بسبب السياسة. ومن المفترض أن يظل المسؤولون العسكريون في الخدمة غير منخرطين في السياسة وأن يقدموا أفضل ما لديهم من مشورة عسكرية.

وأضاف: "لم أتعرض قط لضغوط من الرئيس أو الوزير لفعل أي شيء سوى إخبارهم بما أفكر فيه بالضبط، وهذا بالضبط ما فعلته".

رويترز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق