أصدرت قبيلة الأغبرة وقبائل الصبيحة في محافظة لحج بياناً شديد اللهجة استنكرت فيه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الجندي عيسى علي سعيد اللسلوس الأغبري، أثناء تأديته لواجبه في اللواء الثالث دعم وإسناد بقوات دفاع شبوة، يوم الأربعاء 25 يونيو 2024.

جاء في البيان أن القبائل تعبر عن بالغ الحزن والأسف لمقتل ابنها في ظروف غامضة، محمّلةً قيادة اللواء الثالث المسؤولية الكاملة عن الحادث، خاصةً في ظل ما وصفوه بـ"المؤامرة المبيتة" التي استهدفت المجني عليه بعد اتهامات مزيفة سابقة، كشفتها تسجيلات صوتية للمتوفى أبلغ فيها شقيقه بتعرضه لـإساءات وتهديدات من عناصر في اللواء.

مطالب القبائل:

1. تسليم قائد اللواء الثالث ومرافقيه والمسؤولين عن الجريمة للجهات الأمنية والقضائية المختصة.

2. فتح تحقيق عاجل وشامل في ملابسات الحادث، ومحاسبة كل المتورطين.

3. إدانة التواطؤ المزعوم لقيادة اللواء، والذي وصفه البيان بأنه جزء من مخطط لتصفية المجني عليه بسبب خلافات سابقة.

تحذير من الصمت:

أكدت القبائل أنها "لن تصمت" تجاه هذه الجريمة، وحمّلت قيادة القوات المسلحة الجنوبية، ممثلةً باللواء عيدروس الزبيدي، والحكومة الانتقالية، مسؤولية أي تأخير في تحقيق العدالة، معربةً عن خشيتها من تغطية الجريمة أو حماية الجناة.

واختتم البيان بعبارة "اللهما إنّا بلغنا... اللهما فاشهد"، في إشارة إلى أن القبيلة ستبحث عن كافة السبل لإنصاف ضحيتها.

تأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد الانقسامات الأمنية في محافظة شبوة، وسط اتهامات متبادلة بين القبائل والوحدات العسكرية، مما يهدد بموجة جديدة من التوترات القبلية والعسكرية إذا لم يتم احتواء الأزمة سريعاً.