نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد التوتر بين بن غفير ورئيس الشاباك يكشف عمق الانقسامات داخل حكومة الاحتلال, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 06:12 مساءً
كشفت تقارير إعلامية عن محاولة اعتداء جسدي من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على رئيس جهاز الشاباك رونين بار، مما يعكس حجم الأزمة العميقة التي تشهدها العلاقة بين حكومة بنيامين نتنياهو ومؤسسات السلطة في كيان الاحتلال، والتي تتخذ منحىً أكثر خطورة، وفقًا لمصادر إسرائيلية.
تفاقمت الخلافات داخل حكومة الاحتلال، خاصة بين الحكومة والأجهزة الأمنية، وبلغت ذروتها في الشجار العنيف الذي وقع بين بن غفير ورئيس الشاباك، والذي كاد أن يتطور إلى اشتباك بالأيدي. وأشارت أوساط سياسية إلى أن نتنياهو يستغل هذه المواجهة لتصفية الحسابات مع رئيس الشاباك وغيره من المؤسسات التي لا تخضع للسلطة السياسية، بهدف إحكام السيطرة عليها وإخضاعها لأجندته السياسية.
من جهتها، قالت عضو الكنيست نعاما لازيمي: “التهديدات العلنية لرئيس الشاباك، والحاجة للتدخل جسديًا لمنع بن غفير من الاعتداء عليه، أمر غير معقول. بغض النظر عن موقف بن غفير من رئيس الشاباك، فإن عودته إلى الحكومة كشخص متطرف وخطير ليست سوى إثبات على فشله كوزير بكل المقاييس. عندما يتصرف مجرم بهذا الشكل تجاه شخصية أمنية بارزة، مستخدمًا عبارات قاسية وتهديدات بالسجن، فهذا دليل على أن الحكومة الحالية تفكك الدولة وقيمها الأساسية.”
وفي السياق ذاته، اعتبر المراسل السياسي للقناة 12 الإسرائيلية سافي عوفاديا أن ما يجري هو جزء من حملة تضليل يقودها نتنياهو، مشيرًا إلى أن: “نتنياهو بارع في إدارة الحملات الكاذبة، والهدف من ذلك هو نزع الشرعية عن الشاباك ورئيسه، إضافة إلى التشكيك في تحقيقات تتعلق بعلاقات مستشار نتنياهو بقطر، والتي تظل تفاصيلها غير واضحة. ومن لديه ما يخشاه من هذه التحقيقات، سيكون من مصلحته تقويضها والتشكيك في من يديرها.”
من جانبه، أكد مراسل القناة 11 الإسرائيلية ميخائيل شيمش أن نتنياهو يسعى لتوجيه رسائل تحذيرية لرئيس الشاباك والمستشارة القانونية للحكومة وقضاة المحكمة العليا، مفادها أنه إذا تم إجباره على الاستمرار في التعامل مع رونين بار، فلديه العديد من الوسائل لإزعاجه والتنكيل به، مضيفًا: “نتنياهو يريد تأجيج الخلاف مع رئيس الشاباك عبر بيانات إعلامية تهدف إلى فرض ضغوط عليه وإرسال رسائل واضحة بأن حياته المهنية قد تتحول إلى كابوس.”
على صعيد آخر، اتهمت مصادر إسرائيلية بن غفير بانتهاج سياسة شعبوية متطرفة، مشيرة إلى أن هجومه على رئيس الشاباك ليس سوى محاولة لصرف الأنظار عن فشله في إدارة وزارة الأمن القومي، وهي واحدة من أكثر الوزارات حساسية في حكومة الاحتلال.
المصدر: المنار
0 تعليق