بدأت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، في الساعات الماضية عملية حشد مكثف لمقاتلين جدد باتجاه جبهات القتال في محافظة مأرب، شرق اليمن، في مؤشر على تصعيد محتمل في العمليات العسكرية بالمنطقة.

وأكدت مصادر محلية وميدانية أن المليشيا الحوثية حركت تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظتي صنعاء وعمران، تتضمن 18 عربة عسكرية متنوعة، بالإضافة إلى 7 شاحنات محملة بمجندّين جدد، وذلك في محاولة لتعويض الخسائر البشرية التي منيت بها خلال المعارك السابقة في الجبهات المحيطة بمأرب.

وأوضحت المصادر أن هذه التعزيزات تضم معدات قتالية خفيفة ومتوسطة، وتنقل عبر طرق متعرجة في محاولة لإخفاء تحركاتها عن الطيران المسير والدوريات الاستطلاعية، مشيرةً إلى أن المليشيا تقوم منذ أيام على تجنيد أعداد كبيرة من الشباب في مناطق سيطرتها، تحت ضغوط مالية واقتصادية أو من خلال الإجبار المباشر.

وتُعد هذه الحشود الجديدة دلالة على استمرار مليشيا الحوثي في سعيها للسيطرة على محافظة مأرب، التي باتت معقلاً استراتيجيًا للمقاومة الشعبية والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، كما تمثل مركزًا اقتصاديًا مهمًا ومهماً لتأمين مصادر النفط والطاقة في البلاد.

في المقابل، أكد مصدر عسكري في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أن القوات الحكومية والمقاومة المحلية في حالة تأهب كامل، وتراقب تحركات المليشيا عن كثب، مستبعدًا أن تتمكن تلك الحشود من تغيير موازين القوى على الأرض.

ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات في مختلف الجبهات، وسط فشل جهود السلام والأمم المتحدة في التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع الذي دخل عامه الثامن.