قال المحلل السياسي الدكتور فارس البيل، رئيس مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية، إن الاتصال الذي جرى بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وعضو المجلس العميد طارق صالح، يمثل تأكيدًا طبيعيًا ومتوقعًا على متانة الصف الجمهوري وتماسك المشروع الوطني.

وأوضح الدكتور البيل، في منشور رصده "المشهد اليمني" ، أن المشروع الوطني الذي يقوده مجلس القيادة ليس مشروع أشخاص أو حالة طارئة، بل هو مشروع يحمل في داخله أدوات المعالجة الذاتية، حيث الاتفاق هو الأساس والغاية الوطنية هي المعيار.

وأضاف: "ما شاع خلال الأيام الماضية من حديث عن خلافات وصراعات لم يتجاوز كونه أمنيات وتضخيماً من بعض الأطراف، وربما تعبيراً عن رغبات غير واقعية لحدوث ما لا يُرجى".

وأشار إلى أن الاتصال بين الرئيس العليمي والعميد طارق بدد تلك الرغبات والمخاوف، وأن ما سبق الاتصال عكس مستوى عالٍ من الحصافة في التعامل مع حالة "عتب صاخبة"، تم التعاطي معها بمرونة وتفهم، دون الانجرار إلى الهجوم أو الاتهام.

وأكد البيل أن هذا الموقف يمثل درسًا مهمًا في الوطنية والمسؤولية، ويعكس القدرة على الحفاظ على وحدة الصف والمشروع الوطني، قائلاً: "الدول تُبنى بمثل هذا القدر من التعاطي المسؤول مع قضايا الوطن، بعيدًا عن النزق والمصالح الذاتية، وبترفع مدرك وأنيق".

ومساء اليوم السبت، أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، اتصالًا هاتفيًا برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قدّم خلاله التهاني بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ.

وأعرب طارق صالح عن تمنياته لرئيس المجلس بدوام الصحة والتوفيق، راجيًا أن يكون العام الهجري الجديد عامًا يحمل الخير والأمن والاستقرار للشعب اليمني، وأن يشهد تقدماً في مسار القضية الوطنية، وفق ما أفاد به إعلام المقاومة الوطنية.