محفوظ: ترامب أمير الصفقات ومدقق الحسابات في الشرق الأوسط

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محفوظ: ترامب أمير الصفقات ومدقق الحسابات في الشرق الأوسط, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 01:54 مساءً

وصف رئيس المجلس الوطني للإعلام ​عبد الهادي محفوظ​ "الرئيس الأميركي دونالد ​ترامب​ بأنه "أمير ال​صفقات​"، لافتاً إلى أن "كل شيء عنده محسوب بعناية كمدقق الحسابات. يأخذ حذره حتى من خطواته حتى لا يقع في المفاجآت غير السارة"، معتبراً أنه "من هنا في تكتيكه السياسي لا مانع من ممارسة ​سياسة​ الخداع إزاء خصومة وحلفائه على السواء. فهو بعد أن حوّل الولايات المتحدة الأميركية إلى الفاعل الرئيسي في ​الشرق الأوسط​ يريد أن يستأثر برسم خريطتها وتوزيع الأدوار للفاعلين الاقليميين فيها وفقا للرؤية الأميركية لا رؤية الشركاء والخصوم".

وأوضح أنه "في دفاعه عن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين ​نتنياهو​ من الملاحقة القانونية، يهمّش دوره الاقليمي والاسرائيلي معا ويحفز اعتراض خصوم نتنياهو في الداخل الاسرائيلي، وكذلك "الجهات القانونية" التي تحرص على عدم التدخل الأميركي المكشوف في السياسة الاسرائيلية وفي توازنات القوى الداخلية"، معتبراً أن "ما يرمي إليه سيد البيت الأبيض هو استتباع نتنياهو للسياسة الأميركية وخلق تناقضات بينه وبين حلفائه في اليمين الديني الوزيرين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش وكل ذلك يندرج في سياقات ترتيب البيت الأوسطي وايجاد الظروف المناسبة لتطبيع الوضع فيه".

وأضاف: "لا شك أن عقبتين أساسيتين تعترضان سياسة ترامب الأوسطية. من جهة اليمين الديني الحاكم في اسرائيل الذي يعتبر أن الأوضاع مناسبة للتوسع الجغرافي الاسرائيلي في دول الجوار العربية وتهجير الفلسطينيين والتوسع في سياسات الاستيطان. ومن جهة أخرى ايران التي تعتبر نفسها عصية على الإحتواء الأميركي بعد أن صمدت في الحربين الاسرائيلية والاميركية عليها وبعد نجاح صواريخها في الحربين الاسرائيلية والاميركية عليها، وبعد نجاح صواريخها البالستية في تجاوز طبقات الدفاع الجوية الاسرائيلية المتعددة. وبعد فشل الرهانات على خلافات ايرانية – ايرانية تودي بالحكومة الايرانية وبالقرار الايراني الواحد الذي يأخذه وحده المرجع الروحي الإمام الخامنئي".

ولفت إلى أن ترامب "يعتبر أنه يملك ’ورقة ​التطبيع​ بين الدول العربية واسرائيل. غير أن هذه الورقة غير كافية رغم أهميتها. ذلك أنها مربوطة بايجاد مخارج معقولة للوضع في ​غزة​ يمهد الطريق لحل الدولتين شكليا إرضاء تحديدا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومصر ودول المغرب العربي. وأيضا ايجاد مخارج لورقة العمل الأميركية في ​لبنان​ والتي تدعو إلى ’’تهدئة‘‘ الوضع بين اسرائيل ولبنان وترسيم الحدود"، معتبراً أن "المسألة هنا تحتاج إلى أبعد من التطمينات الأميركية بخصوص نزع سلاح حزب الله أولا. وهذا ما تم التوافق عليه بين الرؤساء الثلاثة باعتماد سياسة الخطوة – خطوة وبضرورة أن يسبق التطمينات والضمانات الأميركية انسحاب اسرائيلي من النقاط الخمس".

ورأى أنه "في كل الأحوال معالجة المسألتين: مسألة غزة ومسألة لبنان غير ممكنة عمليا خارج موضوع مفاوضات أميركية – ايرانية تتناول مواضيع متعددة، منها مستقبل التخصيب النووي، القبول الأميركي بحق ايران بامتلاك أسلحة باليستية، رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، إعادة الأموال الايرانية المحتجزة في الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول، وأخيرا التوافق الأميركي – الايراني على النفوذ الايراني في المنطقة ودوائره الجغرافية وحدوده السياسية، سيما وأن الولايات المتحدة الأميركية تحتاج إلى ايران في الحؤول دون طريق الحرير الصيني، وفي حصول الرئيس ترامب على حصص من إعادة إعمار ايران التي تحسن بدورها عقد الصفقات مثله".

وأوضح أنه "لبنانيا ثمة توافق على أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يشكل "صمام أمان" رسميا وشعبيا، فلا خوف من انفلات الوضع. أما التلويح بتحريك الأوضاع على الحدود السورية باتجاه لبنان من الجماعات الدينية المتطرفة فهو أمر يعاكس حسابات الرئيس ترامب الذي يسعى إلى استقرار نهائي في المنطقة، فالعبث في الوضع اللبناني لا يدخل فعلا في الرؤية النهائية السياسية لسيد البيت الأبيض، والتهويل هنا هو في غير مكانه".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق