علق القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني، على التسجيل الصوتي الأخير لـ "صالح حنتوس" قبل أن تقوم مليشيا الحوثي بقصف منزله وقتله مع عدد من أفراد عائلته، مشيرًا إلى أن هذا التسجيل يكشف زيف روايات الجماعة ويُظهر حقيقتها الدموية.

وقال الخوداني في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس":
"التسجيل الأخير لصالح حنتوس قبل قصف الحوثيين لمنزله وقتله، كان صادمًا، حيث ظهر فيه وهو يقول لهم بصوت واضح: 'إذا عليَّ خطأ فاستدعوني من النيابة، وإذا تشتو تقصفوا اقصفوا، لن أغادر منزلي'، بينما كانت أصوات نساء المنزل وأطفاله تتعالى خوفًا ورعبًا بجانبه."

وأضاف الخوداني أن هذا التسجيل كشف كذب الرواية الحوثية التي زعمت أن حنتوس قاومهم بالسلاح وقتَل جنودًا لديهم، مؤكدًا أن الواقع يثبت العكس تمامًا.
وتابع: "في التسجيل، حنتوس يقول لهم بكل وضوح: 'أنتم دولة، استدعوني من النيابة'. أما هم فردوا عليه بقصف المنزل وقتله، ليثبتوا للجميع أنهم مجرد مليشيات مسلحة لا تحترم القانون ولا الإنسانية."

وأشار القيادي في المؤتمر الشعبي إلى أن زوجة حنتوس ظهرت في التسجيل وهي تقول له: "اسألهم ما الخبر؟ ماذا عندنا؟ ماذا فعلنا؟"، في إشارة إلى عدم علمهم بأسباب الحصار أو السبب الذي جعلهم مستهدفين من قبل الجماعة الحوثية.

وأكد الخوداني أن حنتوس كان يطالبهم مرارًا وتكرارًا بأن يتم استدعاؤه عبر القنوات الرسمية والقضائية، قائلاً: "كان يقول لهم: لماذا تحاصرون بيتي؟ ولماذا تأتون لتقبضوا عليّ بالقوة وتقتحموا منزلي؟ استدعوني من النيابة.. كانوا داخل المنزل هو وزوجته وأطفاله، دون أن يعلموا ما هو الخطأ الذي ارتكبوه."

واختتم الخوداني تعليقه بالقول:
"عار وفضيحة، هذا التسجيل أثبت قبح هذه المليشيا وسقوطها الأخلاقي، وانعدام المروءة والشرف لديها، وكشف أمام العالم طبيعة التعامل الوحشي الذي تمارسه هذه الجماعة ضد المدنيين العزل."

ويأتي تعليق الخوداني بعد انتشار تسجيل صوتي لحنتوس يوثق اللحظات الأخيرة قبل القصف الحوثي، مما أثار موجة غضب واسعة بين النشطاء والمسؤولين السياسيين، الذين طالبوا بكشف الحقيقة ومحاسبة من تورطوا في العملية.