ارتفاع كبير في أسعار ”الباخمري” بعدن يثير غضب المواطنين وسط تدهور اقتصادي متواصل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ارتفاع كبير في أسعار ”الباخمري” بعدن يثير غضب المواطنين وسط تدهور اقتصادي متواصل, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 12:44 صباحاً

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعًا حادًا في أسعار وجبة "الباخمري"، إحدى الوجبات الشعبية الأكثر طلبًا بين سكان المدينة، في ظل تدهور متواصل للأوضاع الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.

قفزة مفاجئة في الأسعار

أكد عدد من سكان مديريات الشيخ عثمان وكريتر أن سعر حبة الباخمري قفز من 50 ريالًا إلى ما بين 80 و100 ريال للحبة الواحدة، دون أي تغيير يذكر في حجمها أو جودتها، ما أثار موجة استياء واسعة بين المواطنين الذين يعتمدون عليها كوجبة أساسية بأسعار معقولة.

وقال محمد علي، أحد سكان كريتر: "الباخمري كانت وجبة الفقراء، لكنها أصبحت الآن رفاهية. كيف نتحمل هذه الأسعار بينما الرواتب متدنية والأسعار ترتفع يوميًا؟".

أسباب الارتفاع.. تجار يبررون والمواطنون يشتكون

أرجع باعة وموردون في عدن سبب الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • زيادة أسعار المواد الخام مثل الزيت والدقيق، والتي تشكل المكونات الأساسية لتحضير الباخمري.

  • ارتفاع تكاليف النقل والوقود، مما أثر على سلسلة التوريد ورفع تكاليف الإنتاج.

  • غياب الرقابة التموينية على أسعار السلع الاستهلاكية، مما فتح الباب أمام بعض التجار لرفع الأسعار دون ضوابط.

من جانبه، قال أحمد صالح، أحد الباعة في سوق الشيخ عثمان: "نضطر لرفع السعر لأن تكلفة التحضير أصبحت أعلى، لكن اللوم يقع على الجهات التي تهمل مراقبة الأسعار".

مطالبات بالتدخل العاجل

فيما يطالب سكان عدن الجهات المعنية، خاصة مكتب الصناعة والتجارة والهيئات الرقابية، بالتحرك العاجل لمراقبة الأسواق والحد من التلاعب بالأسعار، مؤكدين أن استمرار هذا الارتفاع يفاقم معاناة الأسر محدودة الدخل.

وأكدت منظمات مجتمع مدني أن غياب السياسات الاقتصادية الفعالة وتراجع قيمة العملة المحلية يسهمان في تفاقم الأزمة، داعية إلى إجراءات عاجلة لحماية الطبقات الفقيرة من تبعات الغلاء.

يأتي هذا الارتفاع في سياق تدهور اقتصادي شامل يعاني منه اليمن، حيث تشهد العملة المحلية انهيارًا متواصلًا، وتواجه السلطات صعوبات في توفير المواد الأساسية بأسعار مدعومة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار الصراع وتراجع الدخل الفردي.

يبقى السؤال: هل ستتحرك الجهات الرسمية لضبط الأسعار، أم أن الباخمري، كغيرها من السلع، ستتحول إلى وجبة غير متاحة للكثيرين؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق