في تصعيد عسكري جديد، استهدفت الولايات المتحدة مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 150 عنصرًا، بينهم قياديان بارزان، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر عسكري يمني.

يأتي هذا التطور في إطار الضربات الجوية المكثفة التي تشنها واشنطن ردًا على الهجمات الحوثية المتواصلة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.

استهداف متواصل.. لماذا تضرب أمريكا الحوثيين؟

منذ منتصف الشهر الجاري، كثفت القوات الأمريكية عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، بعد إعلان الجماعة استمرار استهداف السفن الإسرائيلية، مما دفع واشنطن للتحرك عسكريًا.

وبحسب تقارير حوثية، فقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 53 شخصًا حتى الآن، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن الضربات قد تستمر لأسابيع، ما لم تتوقف الاعتداءات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية.

إستراتيجية واشنطن.. ضغط عسكري متزايد

تتبنى الولايات المتحدة سياسة الضغط العسكري المكثف ضد الحوثيين، حيث استهدفت الضربات الأخيرة معسكرات ومخازن أسلحة ومراكز قيادة، في محاولة لإضعاف قدراتهم العسكرية ومنعهم من شن مزيد من الهجمات.

لكن في المقابل، يرى محللون أن هذه العمليات قد تدفع الحوثيين إلى مزيد من التصعيد، خاصة مع استمرار الغارات وضغط القوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة.

تداعيات الضربات على المشهد اليمني

تثير هذه العمليات تساؤلات حول مدى تأثيرها على الوضع السياسي والعسكري في اليمن، حيث يرى البعض أن الضغوط العسكرية الأمريكية قد تؤدي إلى تفكك الجبهة الحوثية، بينما يرى آخرون أنها قد تزيد من حدة الصراع الإقليمي.

وفي ظل هذه التطورات، تبرز مخاوف دولية من أن يؤدي التصعيد إلى انفجار أوسع في المنطقة، مما قد ينعكس على الأمن البحري العالمي وأسعار الطاقة.

هل يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن؟

يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الضربات في وقف هجمات الحوثيين؟ أم أنها ستؤدي إلى موجة جديدة من التصعيد العسكري؟