نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة ونتنياهو.. الحرب "طوق النجاة السياسي", اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 02:24 مساءً
أعادت إسرائيل شن هجمات عسكرية مكثفة على قطاع غزة فجر الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة المئات.
هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد عسكري وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي بأنه "فتح لأبواب الجحيم" على غزة، مع تأكيده أن العمليات ستستمر حتى تحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك تفكيك حركة حماس وإعادة الرهائن.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن الهدف الأساسي هو إطلاق سراح الرهائن، إلا أن الواقع على الأرض يظهر تعقيدات كبيرة.
فقد أشار مصدر مسؤول في حماس إلى أن أحد الأسرى الإسرائيليين قتل، وأصيب آخران نتيجة الغارات الإسرائيلية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذه العمليات العسكرية في تحقيق الأهداف المعلنة.
الحرب أداة للبقاء السياسي
في خضم هذا التصعيد، يرى المحللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم الحرب كأداة لتعزيز بقائه السياسي، فقد ألغى شهادته أمام المحكمة في اليوم نفسه الذي كان من المفترض أن يدلي بها، مستفيدا من حالة الطوارئ التي فرضتها الحرب.
كما أعاد نتنياهو زعيم حزب اليمين المتطرف إيتمار بن غفير، إلى الحكومة، مما يعكس تحالفات سياسية داخلية تهدف إلى تحصين ائتلافه الحاكم.
ويرى الباحث في معهد ترومان للسلام بالجامعة العبرية روني شاكيد، خلال حديثه لبرنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، أن "رئيس الوزراء لديه مؤتمر صحفي يليه اجتماع لمجلس الوزراء، مما يعكس حالة من الضياع".
وأضاف أن "استطلاعات الرأي تلعب دورا في قرارات رئيس الوزراء حول الحرب"، مشيرا إلى أن "الإسرائيليين متفق على أهمية إعادة الرهائن، لكنه يعاني من انقسامات حول كيفية تحقيق ذلك".
غزة وإسرائيل.. بين الحرب والحل السياسي
ويرى المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي موشيه إلعاد، أن "الكثير من سكان إسرائيل لا يؤيدون استمرار العمليات العسكرية ضد حماس على حساب الإفراج عن الرهائن".
وأضاف أن "عدم استجابة حماس قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع واستمرار الأعمال القتالية في المنطقة".
من جهة أخرى، يرى شاكيد أن التحدي الأكبر هو كيفية التعامل مع مستقبل إسرائيل في ظل الوضع المستمر مع حماس، مؤكدا أن "الهدف الحقيقي للحرب سياسي وليس عسكريا".
ودعا إلى ضرورة العمل على وقف الحرب وإعادة الرهائن، وخلق مستقبل جديد للفلسطينيين.
0 تعليق