نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«العيدية» تنشط «هرمون السعادة» عند الأطفال والزوجات, اليوم الأحد 30 مارس 2025 01:03 صباحاً
تعد «العيدية» واحدة من المكافآت التي يتطلع إليها الأطفال والزوجات وينتظرونها خلال الأعياد بفارغ الصبر، لما تتضمنه من مشاعر المحبة والتعبير عن التقدير والامتنان.
ووفقاً لمختصين، تسهم هذه العادة في إفراز هرمون الدوبامين (أحد هرمونات السعادة) في مركز المكافآت في الدماغ، ما يعزز شعور الفرح والانتماء الأسري والمجتمعي، والأمان العاطفي.
وقال المختصون لـ«الإمارات اليوم»، إن «العيدية» ليست مجرد أمر بسيط يقتصر على دفع الأموال، بل لها أهمية كبيرة، حيث تسهم في تنشيط مركز المكافآت في المخ عن طريق هرمون السعادة، الأمر الذي يعزز شعور الإيجابية لدى الأطفال والزوجات، ما يخلق ارتباطات عاطفية قوية ويعزز الذكريات الإيجابية.
وتفصيلاً، أكد استشاري الطب النفسي، الدكتور محمود نجم، أن «العيدية» تعد من المكافآت التي يتطلع إليها الأطفال والزوجات خلال مواسم الأعياد، حيث تسهم هذه العادة في إفراز هرمون الدوبامين في مركز المكافآت في الدماغ.
وقال إن «العيدية» تلعب دوراً مهماً في تقوية الروابط النفسية والعاطفية بين الأطفال وأسرهم، ما يسهم في ترسيخ شعور الانتماء العائلي والاجتماعي على المدى الطويل، كما أن هذه العادة تظل في ذاكرة الأطفال والزوجات، وتخلق ذكريات إيجابية تعمق ارتباطهم بأسرهم ومجتمعهم.
وأكدت الأخصائية النفسية، مرام المسلم، أن «العيدية» عادة تحمل الكثير من المشاعر الطيبة والمحبة، خصوصاً في نفوس الأطفال والزوجات، حيث تمثل رسالة تقدير وتعزز مشاعر السعادة والبهجة، كما تعد وسيلة تعليمية للأطفال لإدارة المال.
وأشارت إلى أن الآباء والأمهات يمكنهم استغلال هذه المناسبة لتعليم الأطفال ثقافة الادخار، من خلال تخصيص جزء من العيدية لشراء شيء كانوا يرغبون فيه، إضافة إلى تعزيز قيمة العطاء، عن طريق تشجيعهم على التبرع بجزء من العيدية لشخص محتاج.
وحذرت من التفرقة في العيدية بين الأطفال، لأن ذلك يترك آثاراً نفسية سلبية.
كما حذرت من تقديمها بطريقة مشروطة، مثل ربطها بالسلوك أو التعبير عن الحب، ما يخلق مشاعر الغيرة والإحباط، ويؤثر في تقدير الذات وثقة الطفل بنفسه، مؤكدة أن العيدية يجب أن تُمنح بعيداً عن أي اشتراطات.
وفي ما يتعلق بالعيدية للزوجة، أوضحت أنها تمنحها شعوراً بالاهتمام والاعتراف بجهودها في العناية بالعائلة، معتبرة إياها - من منظور علم النفس العاطفي - بمثابة تقدير يعزز العلاقة، ويخلق ذكريات إيجابية لا تنسى، محذرة من امتناع الزوج عن إعطاء الزوجة العيدية، لما قد يسببه من مشاعر سلبية.
وقالت أخصائية علم النفس السريري، الدكتورة سوسن حلاوي، إن العيدية تخلق الفرح والمشاركة الاجتماعية، وتغرس مفاهيم التقدير إذا تم التعامل معها بشكل تربوي سليم، مؤكدة أهمية إشراك الأطفال في اتخاذ قرارات حول كيفية استخدام العيدية.
وأضافت أن العيدية بالنسبة للزوجة تحمل قيمة عاطفية أكثر من كونها هدية مادية، فهي تمثل رسالة تقدير واهتمام، ما يعزز الأمان العاطفي ويُشعر الزوجة بأنها محط اهتمام حتى في التفاصيل الصغيرة.
وحذرت من أن تجاهل العيدية يتسبب في إشاعة مشاعر الإحباط لدى الزوجة، خصوصاً إذا كان هذا التقليد جزءاً من العادات المألوفة في الأسرة، لأن مجتمعاتنا تولي هذا الطقس أهمية رمزية كبيرة.
وشددت على ضرورة الابتعاد عن المقارنات في العيدية، على وسائل التواصل الاجتماعي. وطالبت الزوجات بالتركيز على الخصوصية الزوجية، وعدم جعل الأمور المادية محور العلاقة، أو معيارها الوحيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق