مقتل شاب وإصابة آخر برصاص عصابة مسلحة في صحراء اليتمة بالجوف: تصاعد خطير لعمليات التقطع المسلح

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقتل شاب وإصابة آخر برصاص عصابة مسلحة في صحراء اليتمة بالجوف: تصاعد خطير لعمليات التقطع المسلح, اليوم الأحد 30 مارس 2025 10:32 صباحاً

في حادثة جديدة تُبرز تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد ظاهرة التقطع المسلح في المناطق النائية، لقي الشاب **عبدالله حسن النجار** مصرعه وأصيب آخر بجروح خطيرة على يد عصابة مسلحة في صحراء اليتمة بمحافظة الجوف. الحادثة التي وقعت مساء الجمعة الماضية تعكس استمرار الانفلات الأمني الذي أصبح مصدر قلق متزايد للمواطنين والسفراء العابرين عبر الطرق الصحراوية.

تفاصيل الحادثة

وفقًا لمصادر محلية، كان الضحية **عبدالله النجار**، وهو مواطن ينحدر من محافظة حجة، عائدًا من السعودية برفقة ثلاثة آخرين على متن سيارة يقودها السائق **فهد السنيني**. أثناء مرورهم بالطريق الصحراوي الرابط بين محافظة الجوف ومنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، تعرضوا لعملية اعتراض مسلح من قبل عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون طقمًا عسكريًا.

أطلقت العصابة النار بشكل مباشر على السيارة، ما أسفر عن مقتل **النجار** على الفور وإصابة أحد مرافقيه، **سلطان فيصل اللجامي**، بجروح خطيرة.

وبعد تنفيذ جريمتهم، قامت العصابة بنهب جميع ممتلكات الضحايا، بما في ذلك أموالهم الشخصية وأغراضهم الثمينة، وفروا هاربين.

كشف هوية القاتل الرئيسي

تشير المعلومات الأولية إلى أن القاتل الرئيسي في هذه الجريمة يدعى **عبدالعزيز يحيى سعدون**، وهو أحد أبناء قبيلة بني نوف في محافظة الجوف. هذا الكشف أثار موجة غضب عارمة بين المواطنين والناشطين، الذين اعتبروا الحادثة "عيبًا أسود" يتنافى مع القيم والأعراف القبلية التي كانت تاريخيًا تضبط العلاقات الاجتماعية وتمنع مثل هذه الجرائم.

ردود فعل القبائل والمواطنين

طالب ناشطون ووجهاء محليون مشايخ قبائل **ذو حسين**، **بني نوف**، و**اليتمة** بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والاجتماعية، واتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الجريمة البشعة. وأكدوا ضرورة عدم الصمت أمام مثل هذه الاعتداءات التي تُشوّه سمعة القبائل وتزيد من حالة الفوضى الأمنية في المنطقة.

من جانبها، أعربت قبائل حجة عن استيائها الشديد من الحادثة، محمّلة السلطات الأمنية، سواء التابعة لجماعة الحوثيين أو الحكومة الشرعية، المسؤولية الكاملة عن ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأشارت القبائل إلى أن الانفلات الأمني المستمر في محافظة الجوف يجعلها ساحة مفتوحة لجرائم التقطع والنهب، حيث تنشط العصابات المسلحة دون أي رادع قانوني أو أخلاقي.

الوضع الأمني المتدهور في الجوف

تعاني محافظة الجوف، التي تعد واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من الحرب المستمرة منذ سنوات، من انعدام الأمن والاستقرار.

ويتزامن ذلك مع غياب تام للدولة وضعف دور الأجهزة الأمنية في فرض النظام ومكافحة الجريمة.

وقد تحولت الطرق الصحراوية التي تربط المحافظة بمناطق أخرى إلى ممرات خطرة مليئة بالمجهولين والعصابات المسلحة، مما يعرض حياة المسافرين للخطر الدائم.

نداءات لإنقاذ الوضع

دعا المواطنون والنشطاء إلى ضرورة توحيد الجهود بين مختلف الأطراف لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، مطالبين بتفعيل دور النقاط الأمنية على الطرق الرئيسية، وتكثيف الدوريات العسكرية لتأمين حركة المرور.

كما طالبوا بضرورة إجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة الجناة، كخطوة أولى نحو استعادة الثقة بالأجهزة الأمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

حادثة مقتل الشاب **عبدالله النجار** ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الجرائم التي تشهدها محافظة الجوف، والتي تعكس بوضوح تداعيات الانفلات الأمني وغياب سلطة القانون.

وفي ظل استمرار هذا الوضع، يبقى المواطنون في مواجهة مباشرة مع مخاطر التقطع والنهب، بينما تتزايد الدعوات لإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة المتفاقمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق