نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير خارجية فرنسا: يُفترض أن تلتزم حكومة لبنان بتنفيذ الإصلاحات لوضع البلد على سكة النهوض, اليوم الأحد 30 مارس 2025 09:35 مساءً
أكّدت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائبة غادة أيوب، خلال مشاركتها في الحفل الّذي أُقيم في منطقة فيلبرو (villepreux) في مقاطعة إيفلين الفرنسيّة، لتوقيع اتفاقيّة شراكة بين بلدتَي عازور وفيلبرو الفرنسيّة، "أهميّة الاتفاقيّة الّتي تأتي في إطار تثبيت العلاقات التّاريخيّة بين فرنسا ولبنان، واليوم نؤكّد معًا على هذا التّعاون بين بلديتَي عازور وفيلبرو، وعلى العلاقات الّتي تجمع بين بلدينا والّتي ستكون أقوى من أي وقت مضى، لأنّها باتت ضروريّة بل لا غنى عنها"، مشيرةً إلى "أنّنا لن ننسى أنّ فرنسا كانت دائمًا بجانب لبنان، ولم تتوقّف يومًا عن مساعدته على المستويات الأمنيّة والفرانكفونيّة والثّقافيّة والتّنمويّة".
وشدّدت على أنّ "قيمة لبنان تكمن في بناء علاقات مميّزة مع الخارج، لطالما جعلته جسرًا بين الشّرق والغرب. لكنّنا لن ننسى أنّ في جيناتنا نحن اللّبنانيّين، هناك قيم مشتركة تجمعنا بالفرنسيّين، خصوصًا إيماننا بالحرّيّة الّتي هي في قلب الفرانكفونيّة، الحرّيّة الّتي ربط لبنان مصيره بها كما قال رئيس الجمهوريّة الرّاحل شارل حلو".
وتوجّهت أيوب إلى المشاركين، بالقول: "لبنان هو حاجة حضاريّة، وهو نموذج للتّعدديّة في هذه المنطقة المنكوبة في العالم. رسالة لبنان هي رسالة حضاريّة بامتياز، تقوم على روح الوحدة والعيش الواحد وتنوّع الأديان. وبالتّالي، لن يتخلّى اللّبنانيّون عن هذه الرّسالة، ولن يتخلّوا عن هذا الوطن في رسالته المميّزة وقيمته الإنسانيّة وطابعه المقدّس"، مركّزةً على أنّ "الحرّية هي جوهر وجود لبنان، والوجود الحرّ هو الأساس الّذي يقوم عليه الدّور والرّسالة، وهو شرط أساسي لهما".
ولفتت إلى أنّ "كلّنا ثقة أنّ فرنسا ستبقى وفيّةً للعلاقات ولتاريخها ولرسالتها كداعم أساسي للحرّيّات وحقوق الإنسان، ونتمنّى لرئيسها ولحكومتها دوام النّجاح في الجهود الّتي يبذلانها لحل الأزمة في أوكرانيا وإحلال السّلام في العالم، وخصوصًا في الشّرق الأوسط"، جازمةً أنّ "القضيّة اللّبنانيّة ستبقى حيّةً في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا، وسنبقى أوفياء لشهدائنا الّذين سقطوا في سبيل هذه القضيّة".
من جهته، أوضح وزير الخارجيّة الفرنسيّة جان نويل بارو، "أنّني هنا اليوم بسبب شخص نشيط وفاعل هو الرّئيس المميّز الموجود على رأس بلدية فيلبرو، والدّافع الثّاني لوجودي هنا هو اهتمام السّلطات المحليّة ودورها في دعم التّعاون اللامركزي الدّولي، الّذي يعزّز العلاقات والتّواصل بين الشّعوب في العالم والشّعب الفرنسي، عبر الشّراكة واتفاقيّات التّعاون كما يحصل اليوم".
وذكر أنّ "الدّافع الثّالث هو لبنان وشعبه العظيم، الّذي عانى على مدى سنوات من أزمات عدّة وصعبة، وأبشعها كان انفجار مرفأ بيروت بتداعياته على لبنان. ثمّ جاء العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللّبناني، الّذي تسبّب بتهجير أكثر من مليون لبناني من بلداتهم، بالإضافة إلى آلاف الشّهداء والجرحى"، مبيّنًا أنّ "بفضل الاندفاع والتّعبئة من الشّعب اللّبناني ومن وقوف فرنسا بجانب لبنان، بالإضافة إلى دعم أصدقائه، وُلد أمل جديد بنهوض لبنان".
وتابع بارو: "هذا بالإضافة إلى المؤتمر الدّولي من أجل دعم سكان لبنان وسيادته الّذي عُقد في باريس في تشرين الأوّل، بمبادرة من رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة وبالتعاون مع الأمم المتحدة. وشاركت في المؤتمر سبعون دولةً ومنظمّة دوليّة منخرطة في لبنان، بالإضافة إلى ممثّلين عن المنظّمات غير الحكوميّة والسّلطات المحليّة والإقليميّة والقطاع الخاص".
وأشار إلى "أنّني عندما زرت لبنان بعد خمس سنوات من زيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان في اليوم التّالي للانفجار، رأيت في عيون اللّبنانيّين أمل الولادة من جديد. وكان ذلك مصدر فرح كبير بالنّسبة لي"، منوّهًا بـ"دعم فرنسا لانتخاب رئيس الجمهوريّة جوزاف عون وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، من المفترض أن تلتزم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لوضع لبنان على سكة النّهوض والتّعافي".
وأكّد أنّ "ما نقوم به هو خطوة في إطار خطّة تساعد على تأمين المساعدات للبنان"، شاكرًا "الحفاظ على هذه الصّداقة بين فرنسا ولبنان، ودعونا نستعيد كلام الجنرال ديغول عندما قال: لبنان هو البلد الوحيد في العالم، الشّعب الوحيد في العالم الّذي ينبض على نفس إيقاع قلب فرنسا، وله في قلب كل فرنسي مكانة خاصة. واليوم هنا قلب لبنان وقلب فرنسا ينبضان بالحياة والحب، على أمل أن نلتقي جميعًا في العام المقبل في عازور في جنوب لبنان".
0 تعليق