منطقة يمنية تشهد كارثة مد بحري مفاجئ يُغرق المنازل ويجبر السكان على النزوح

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منطقة يمنية تشهد كارثة مد بحري مفاجئ يُغرق المنازل ويجبر السكان على النزوح, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 09:05 صباحاً

في حادثة نادرة وغير مسبوقة، شهدت مديرية ذوباب الساحلية جنوب غرب محافظة تعز، في وقت متأخر من ليل الأحد - الإثنين، مدًا بحريًا مفاجئًا أدى إلى غمر عدد كبير من المنازل السكنية وجرف قوارب الصيادين، مما أثار حالة من الذعر والهلع بين السكان المحليين.

الحادثة أجبرت عشرات الأسر على ترك منازلهم بسرعة بحثًا عن أماكن آمنة، في ظل غياب تام لأي إنذارات مسبقة حول هذا الحدث المفاجئ.

المد البحري يفاجئ الأهالي ويُغرق المنازل

وفقًا لمصادر محلية، فإن المياه ارتفعت بشكل غير متوقع لتصل إلى داخل المنازل، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الارتفاع في تاريخ المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن العديد من السكان عاشوا لحظات مرعبة أثناء محاولتهم إنقاذ أطفالهم وأمتعتهم قبل أن تغمر المياه منازلهم بالكامل.

كما تعرضت قوارب الصيادين للجرف والتلف، ما يهدد مصدر رزق الكثير من الأسر التي تعتمد على الصيد كوسيلة دخل رئيسية.

الكارثة لم تقتصر على الخسائر المادية فقط، بل أثرت أيضًا على الحالة النفسية للأهالي الذين عبروا عن خوفهم من تكرار هذه الظاهرة أو احتمالية حدوث زلازل في البحر، خاصة في ظل عدم وجود تفسير واضح لأسباب هذا المد البحري المفاجئ.

تحركات عاجلة لإغاثة المتضررين

في استجابة سريعة للأحداث، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبد الله صالح، قوات خفر السواحل والخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية بسرعة التحرك لتقديم الدعم اللازم للمتضررين.

وشملت الاستجابة تقديم الإغاثة الفورية والإجلاء الآمن للسكان، بالإضافة إلى توفير المساعدات الطارئة مثل الغذاء والمياه النقية والبطانيات.

وفي بيان رسمي، أكدت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية أنها باشرت بتقييم الأضرار في المنطقة، تمهيدًا لتوفير الاحتياجات الضرورية للأسر المتضررة.

وقال مسؤولون في الخلية إن الجهود مستمرة لضمان وصول المساعدات إلى جميع المتضررين، مع التركيز على إعادة الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.

مخاوف من نشاط زلزالي محتمل

تداول ناشطون محليون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق حجم الكارثة، حيث ظهرت المياه وقد غمرت المنازل وجرفت القوارب، بينما كان السكان يركضون في الشوارع بحثًا عن أماكن آمنة.

وفي الوقت نفسه، أثارت هذه الصور مخاوف واسعة من أن يكون المد البحري المفاجئ مرتبطًا بنشاط زلزالي تحت سطح البحر، ما يستدعي تحقيقًا فوريًا من الجهات المختصة لتحديد أسبابه وضمان عدم تكراره.

وأكدت مصادر محلية أن السكان وجهوا مناشدات عاجلة للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري، مشددين على ضرورة إجراء دراسات علمية لمعرفة أسباب هذه الظاهرة الغريبة، خاصة وأن المنطقة لم تشهد مثل هذا الحدث من قبل.

نداءات عاجلة للتدخل الدولي والمحلي

مع تصاعد المخاوف من تداعيات هذه الكارثة، دعا السكان المحليون والناشطون إلى تدخل عاجل من السلطات المحلية والدولية لتقديم الدعم وإعادة بناء ما دمرته المياه.

كما طالبوا بتطوير أنظمة إنذار مبكر لمواجهة أي حوادث مشابهة مستقبلًا، خاصة في ظل التغيرات المناخية والأنشطة الزلزالية التي قد تؤثر على المنطقة.

ما حدث في ذوباب الساحلية يمثل تحذيرًا خطيرًا بشأن الحاجة إلى تعزيز الجهود لحماية المجتمعات الساحلية من الكوارث الطبيعية.

وبينما تعمل السلطات والجهات المعنية على تقديم الإغاثة الفورية، فإن هناك حاجة ملحة لدراسة أسباب هذه الظاهرة الغامضة ووضع خطط طويلة الأمد لتجنب وقوع كوارث مشابهة في المستقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق