يبدو أن إسرائيل تسعى لاستغلال الحراك الذي شهده قطاع غزة مؤخرا، ضد حركة حماس.

وقبل أيام خرج المئات من سكان غزة احتجاجا ضد حركة حماس، مطالبين بإنهاء الحرب الدامية التي يشهدها القطاع منذ أكثر من عام ونصف.

ويعيش سكان غزة وضعا إنسانيا مأساويا، بين القصف الإسرائيلي من جهة والنزوح المتكرر من جهة أخرى، فضلا عن نقص حاد في مقومات الحياة بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.

وصباح الأربعاء دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الفلسطينيين في غزة إلى "العمل على إزاحة حركة حماس لوقف الحرب".

وقال كاتس في بيان، إن "الطريقة الوحيدة لوقف الحرب في قطاع غزة هو إزاحة حماس وإعادة كافة المختطفين".

وتتزامن هذه التصريحات مع الإعلان عن توسيع الهجوم الإسرائيلي، ليشمل مساحات واسعة من القطاع بغرض ضمها إلى ما تصفها إسرائيل "المناطق الأمنية المخصصة لحماية القوات والتجمعات السكنية الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة".

وسخرت إسرائيل لتنفيذ هذه العملية الفرقة المدرعة 36 التابعة لقطاع الشمال، التي جرى استقدامها إلى القطاع قبل نحو أسبوعين.

كما أعلن كاتس عن "إجلاء واسع النطاق" لسكان غزة من مناطق القتال.

وأنشأت إسرائيل بالفعل منطقة عازلة كبيرة داخل غزة، إذ وسعت مساحة كانت موجودة على أطراف القطاع قبل الحرب، مع إضافة منطقة أمنية كبيرة فيما يسمى بممر نتساريم.

وفي الوقت نفسه، أعلن قادة إسرائيليون خططا لتسهيل المغادرة الطوعية للفلسطينيين من القطاع بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إخلائه نهائيا وإعادة تطويره ليصير منتجعا ساحليا تحت السيطرة الأميركية.

وقتل أكثر من ألف فلسطيني منذ استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، بينما يسعى الوسطاء لإعادة اتفاق وقف إطلاق النار إلى مساره.