علمت "النشرة" ان التواصل السياسي قائم في زحلة، تحضيراً لنسج تحالفات تخوض الانتخابات البلدية في عروس البقاع. ويعمل حزب "القوات" على تكثيف اجتماعاته، وطرح اسماء عدة لرئاسة البلدية، بعدما كانت "النشرة" اول من تحدث عن وجود مشروع تحالف بين الكتلة الشعبية التي تقودها ميريام سكاف والنائب السابق سيزار معلوف والتيار "الوطني الحر" حول ترشيح وليد شويري. وعلى هذا الاساس، سارع النائب جورج عقيص إلى عقد لقاء مع سكاف، طارحاً عليها ان تسمي نائب رئيس البلدية مع ستة اعضاء، شرط التخلي عن تحالفها مع معلوف و "الوطني الحر"، ولكن سكاف لم توافق، وتابعت لقاءاتها مع معلوف و "الوطني الحر" وأركان عائلات زحلية. مما جعل "القوات" يعرضون عليها مزيداً من المقاعد البلدية، وصلت إلى تسعة، ومحاولة مراضاتها بشتى الوسائل.

وبحسب المعلومات، فإن سكاف لم تقبل عروض عقيص لغاية الآن، خصوصاً نتيجة معرفتها ان حزب "القوات" يحتاج لأصوات "الكتلة الشعبية" للفوز في انتخابات بلدية زحلة.

ومن جهة اخرى، كانت فشلت مساعي النائب ميشال ضاهر لحصول توافق على اعادة ترشيح رئيس بلدية زحلة اسعد زغيب، الذي لا يزال ترشيحه قائماً، بإنتظار نتائج الاجتماعات الجارية.

وعليه، فإن خيار التوافق قائم حول اكثر من اسم، وفي مقدمهم وليد شويري الذي يعدّ قريباً شخصياً وسياسياً من معراب، لكن يحظى بدعم معلوف وسكاف، مما دعا "الوطني الحر" إلى عدم ممانعة التوافق على اسمه. فهل تجنّب "القوات" معركة في زحلة، وتتبنى ترشيح شويري ايضاً بقرار من معراب؟

تكتسب معركة زحلة البلدية طابعاً خاصاً، كونها تعدّ مؤشراً إلى مزاج المدينة السياسي، قبل عام من موعد الانتخابات النيابية، خصوصا حول الزعامة الكاثوليكية في البقاع.