في تطور يعكس قلقًا متزايدًا في إسرائيل، اعتبر تقرير نشرته القناة "14" العبرية أن جماعة الحوثي في اليمن باتت تشكل تهديدًا استراتيجيًا للكيان، وأن الضربات الجوية وحدها لم تعد كافية لردعها. وحث التقرير الحكومة الإسرائيلية على تبني خيارات أكثر حسمًا لمواجهة هذا التحدي المتصاعد.

وأشار التقرير إلى أن استمرار الحوثيين في شن هجمات بحرية وصاروخية وطائرات مسيرة، على الرغم من الضربات الجوية المتكررة، يثبت محدودية فاعلية هذا الخيار. ودعا إلى تنفيذ عمليات استخباراتية دقيقة مدعومة بضربات جوية مركزة، أو حتى اللجوء إلى عمليات اغتيال تستهدف قادة الجماعة، على غرار العمليات التي نفذها الموساد الإسرائيلي في إيران ولبنان.

وأكد التقرير أن التهديدات التي وجهتها إسرائيل سابقًا باستهداف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي يجب أن تتحول إلى أفعال، وأن التهاون مع هذا التهديد لم يعد خيارًا مطروحًا.

وقد استجابت جماعة الحوثي للتهديدات الإسرائيلية باتخاذ إجراءات احترازية، مثل إخلاء منازل القيادات واللجوء إلى مخابئ جبلية آمنة في صعدة، وهو ما يعكس جدية التهديدات الإسرائيلية.

ويأتي هذا التقرير في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع، حيث يرى مراقبون أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة إلى اتخاذ خطوات غير تقليدية لمواجهة التهديد الحوثي المتنامي.