اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بالارتهان الكامل لطهران وتحويل اليمن إلى ساحة مفتوحة لنفوذ الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، منذ انقلابهم على الدولة قبل نحو عقد من الزمن، مشددًا على أن الجماعة لا تملك الحق في الحديث عن الوطنية أو السيادة بعد أن رهنوا قرارهم للإيرانيين.

ارتهان مطلق لطهران

وقال الإرياني، في سلسلة تصريحات، اليوم الثلاثاء، رصدها "المشهد اليمني"، إن الحوثيين منذ انقلابهم المشؤوم أظهروا ولاءهم المطلق لإيران، واستقبلوا خبراءها العسكريين وتلقوا الدعم المالي والتسليحي دون قيد، حتى أصبحت صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم بؤراً لإدارة الحروب بالوكالة، وتهديداً مستمراً لأمن المنطقة والمصالح الدولية.

طمس الهوية الوطنية

وأشار إلى أن الحوثيين لم يكتفوا بتسليم القرار السيادي، بل عمدوا إلى تحويل مؤسسات الدولة والمرافق العامة إلى منصات دعائية للمشروع الإيراني، عبر تزيين الشوارع بصور رموز طهران، وفرض شعارات طائفية في المدارس والمساجد، وتوظيف المنابر التعليمية والدينية لغرس فكر دخيل يطمس الهوية اليمنية لصالح الولاء لولاية الفقيه.

من يتحدث عن السيادة؟

وأكد وزير الإعلام أن من رهنوا إرادتهم للإيرانيين لا يحق لهم المتاجرة بالقيم الوطنية أو توزيع صكوك الوطنية والاتهام بالخيانة، مبينًا أن الحوثيين يتهمون غيرهم بالعمالة، بينما هم ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات طيعة في يد طهران، ينفذون أوامرها ويستدعون الصراع والعمليات العسكرية على حساب مستقبل اليمن وشعبه.

دعوة للاصطفاف الوطني

ودعا الإرياني كل يمني حر إلى تجاهل حملات التخوين التي تطلقها مليشيا الحوثي، والاصطفاف خلف المشروع الوطني بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي، والانفتاح على أي دعم دولي، بما في ذلك الدعم الأمريكي، لاستعادة الدولة واسترجاع السيادة الوطنية بعيدًا عن وصاية إيران وأداتها الحوثية.