في تصريحات صحفية، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الدعوة التي أطلقها مؤخرًا لتوحيد الصف الوطني بين مختلف القوى والمكونات اليمنية جاءت في توقيت بالغ الأهمية، في ظل الجهود التي يبذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، لحشد موقف وطني موحد يركز على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

وأوضح الإرياني لـ"الشرق الأوسط"، أن استمرار الخلافات والتباينات داخل الصف الجمهوري لم يخدم سوى ميليشيا الحوثي، التي استفادت لسنوات من حالة الانقسام بين مكونات الشرعية، معتبرًا أن اللحظة السياسية الراهنة تفرض تجاوز الحسابات الضيقة والتوجه نحو بناء جبهة وطنية موحدة.

وأضاف أن دعوته قوبلت بترحيب واسع وتفاعل إيجابي من مختلف القوى السياسية والاجتماعية، حيث عبّرت العديد من الأطراف عن استعدادها للعمل المشترك من أجل استعادة مؤسسات الدولة الشرعية، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي مصالح حزبية.

وشدد الإرياني على أهمية اغتنام هذا التوافق الناشئ لبناء شراكة وطنية حقيقية، تكون قادرة على مواجهة التحديات، ودعم المسار السياسي والعسكري لاستعادة الدولة اليمنية من قبضة الميليشيا المدعومة من إيران.