نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”مسؤول حكومي يدعو لاستغلال الحرب التجارية العالمية لصالح اليمن ويدعو إلى إنهاء الصراع مع الحوثيين خلال شهر واحد”, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 11:46 مساءً
في تصريحات مثيرة للجدل، رأى المستشار السابق سام الغُباري أن الحرب التجارية المتصاعدة بين أقطاب الاقتصاد العالمي قد تمثل فرصة ذهبية لليمن ولدول المنطقة ككل لجذب المزيد من الاستثمارات الآمنة.
وأشار الغُباري إلى أن هذه الفرصة تتطلب استغلالاً استراتيجياً وإنهاء كل الحروب الداخلية التي تعيق تحقيق الاستقرار والتنمية.
وفي هذا السياق، دعا الغُباري إلى "القضاء على كل الحروب الأخرى" في المنطقة، مشدداً بشكل خاص على ضرورة "سحق ميليشيا الحوثي فورًا"، واستعادة محافظة صعدة خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهر.
وأكد أن تحقيق هذا الهدف ليس مستحيلاً بل هو ممكن التنفيذ إذا توفرت الإرادة السياسية والعسكرية اللازمة.
وقال الغُباري في تصريحاته: "هل نستطيع؟ نعم.. في الشهر الثاني نستطيع بناء الأمل، والدفع بعجلة الاقتصاد نحو الأعلى".
وأضاف: "حينذاك سيلعن كل يمني وقف مع #الخوثي نفسه أنه فعل ذلك"، في إشارة إلى ما اعتبره تحريضاً شعبياً ضد الحوثيين الذين يتهمهم بعرقلة التنمية والاستقرار في البلاد.
توعد بمحاكمة "كل خوثي رجيم"
لم يكتفِ الغُباري بدعوة القضاء على الحوثيين عسكرياً فقط، بل توعد بمحاكمتهم بعد انتهاء النزاع. ووصفهم بـ"الرجيم" و"المعانين للخير"، مؤكداً أنه سيتم تقديم كل من يثبت تورطه في دعم أو الانتماء لهذه الجماعة إلى العدالة.
وأوضح أن هذه المحاكمات ستكون جزءاً من عملية إعادة بناء الدولة اليمنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الحروب في المستقبل.
وعبر الغُباري عن ثقته بأن الحرب ضد الحوثيين يمكن أن تكون "آخر حروبنا المستحيلة"، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الهدف سيؤدي إلى بداية جديدة لليمن تقوم على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أن التركيز يجب أن ينصبّ بعد ذلك على تعزيز الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستفادة من الفرص التي تتيحها الحرب التجارية العالمية.
رؤية اقتصادية أم طموح سياسي؟
تأتي تصريحات الغُباري في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة نتيجة التوترات الدولية، خاصة مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويبدو أن الغُباري يحاول استغلال هذا السياق لطرح رؤيته الخاصة حول كيفية استفادة اليمن من هذه الديناميكيات العالمية.
ومع ذلك، يثير هذا النوع من التصريحات تساؤلات حول مدى واقعيتها ومدى قدرة اليمن على تنفيذ مثل هذه الخطط الطموحة في ظل الوضع الحالي.
إذ أن الصراع الدائر في البلاد منذ سنوات طويلة قد أدى إلى تدمير البنية التحتية وزعزعة الأمن والاستقرار، مما يجعل من الصعب تحقيق أي خطوات جدية دون وجود حلول شاملة للأزمة السياسية والإنسانية.
ردود فعل متباينة
من المتوقع أن تلقى تصريحات الغُباري ردود فعل متباينة داخل اليمن وخارجه. فمن جهة، قد يرى البعض أن دعوته تمثل طموحاً مشروعاً لتحقيق السلام والتنمية، بينما قد يعتقد آخرون أنها بعيدة عن الواقع ولا تأخذ في الاعتبار التعقيدات الكبيرة المرتبطة بالأزمة اليمنية.
وفي الوقت الذي يشدد فيه الغُباري على أهمية إنهاء الصراع مع الحوثيين، يبقى السؤال حول كيفية تحقيق ذلك في ظل استمرار الانقسامات السياسية والعسكرية داخل البلاد، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية التي تزيد من تعقيد المشهد.
يبقى أن نرى كيف ستتفاعل الأطراف المختلفة مع دعوة الغُباري، وما إذا كانت هناك فعلاً فرصة لتحقيق الاستقرار في اليمن واستغلال الحرب التجارية العالمية لتحقيق التنمية الاقتصادية.
لكن يبقى واضحاً أن الطريق نحو تحقيق هذه الأهداف لا يزال مليئاً بالتحديات، ويحتاج إلى جهود جماعية وإرادة سياسية قوية لتجاوز العقبات القائمة.
0 تعليق