ارتفع حجم استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية/ المفرق ومنطقة إربد التنموية إلى 886 مليون دينار، وتوفران حوالي 4200 فرص عمل نوعية دائمة في قطاعات صناعية وتكنولوجية مختلفة.

وخلال اجتماع مجلس استثمار اموال الضمان الاجتماعي الذي عقد في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية/ المفرق، استعرض رئيس مجلس إدارة شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية المهندس عواد حجازي نتائج خطط الشركة لتطوير البنية التحتية وجذب استثمارات جديدة لمنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية/ المفرق ومنطقة إربد التنموية، والتي انعكست بشكل ملحوظ على ارتفاع حجم الاستثمارات وتوسيع القطاعات المستهدفة، مما عزز تنافسية هذه المناطق على المستوى المحلي والإقليمي.

كما اطلع المجلس من رئيس هيئة مديري شركة تطوير المفرق سالم الخزاعلة على أبرز الانجازات في منطقة المفرق التنموية والمتمثلة في جذب استثمارات محلية وأجنبية بقيمة 641 مليون دينار في قطاعات صناعية متعددة ومشاريع طاقة شمسية، وتوفير حوالي 1840 فرصة عمل.

واستعرض الخزاعلة الخطط المستقبلية للمنطقة والتي تتضمن مشاريع طموحة أبرزها مشروع إنشاء مركز للخدمات اللوجستية، حيث يتم حاليا اعداد شروط مرجعية للإعلان عنه كفرصة استثمارية محليا ودوليا، مؤكدا أهمية هذا المشروع في تحويل المنطقة الى مركز لوجستي يخدم الأردن ودول الجوار، بالإضافة الى دوره في جذب استثمارات جديدة مساندة.

من جهتها، استعرضت الرئيس التنفيذي لشركة الضمان لتطوير المناطق التنموية ليزا الدغمي أبرز الإنجازات في منطقة إربد التنموية والمتمثلة في جذب استثمارات ريادي اعمال واستثمارات تكنولوجية وتعليمية محلية ودولية بقيمة 45 مليون دينار، وتوفير 2370 فرصة عمل في تخصصات عالية القيمة. وأشارت الدغمي إلى الخطط التي تنفذها الشركة وبالتعاون مع العديد من الجهات الرسمية والأهلية لتعزيز جاذبية منطقتي إربد والمفرق التنمويتين، وابراز الأثر الهام لهذه الاستثمارات على المجتمعات المحلية وبيئة الأعمال.

من جانبه، قال رئيس مجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي أمية طوقان بأن نجاح المناطق التنموية في استقطاب استثمارات نوعية يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الهاشمية في توجيه الاستثمار للمحافظات، ويجسّد التزام صندوق الاستثمار بتحقيق عوائد مستدامة، لا تقتصر على الربحية، بل تمتد إلى إحداث أثر اقتصادي واجتماعي ملموس.

وقال رئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي عزالدين كناكريه، إن استثمارات القطاع الخاص في المناطق التنموية المملوكة للضمان الاجتماعي تجسد الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص، والمبنية على رؤية استراتيجية تقوم على توجيه رأس المال نحو مشاريع مجدية ذات بُعد تنموي حقيقي، تعزز الاقتصاد المحلي وتفتح آفاق التشغيل أمام الأردنيين، وهو ما يعتبره الصندوق أحد أوجه الاستثمار المسؤول والمستدام، والمنسجم مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، والجهود الحكومية الهادفة إلى ترسيخ نموذج تنموي متكامل يعظم من قيمة الاستثمار المؤثر، ويُسهم في بناء قاعدة اقتصادية منيعة تُعزز من تنافسية المملكة على المدى الطويل.

وأشاد أعضاء مجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي بجهود شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية وأذرعها الاستثمارية، ودورها الكبير في تعزيز المكانة الإقليمية المميزة للمملكة من خلال توفير بنية تحتية متطورة وخدمات متميزة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وفي مجال ريادة الاعمال والابتكار.

هذا وقد تأسست شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية عام 2009 كشركة مساهمة خاصة مملوكة بالكامل للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لتكون الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار لتطوير البنية التحتية والخدمات والتسويق لمنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية / المفرق ومنطقة إربد التنموية، واللتان تم إعلانهما كمناطق تنموية اقتصادية خاصة بمبادرات ملكية سامية لغايات توجيه الاستثمار للمحافظات وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة.

المملكة