نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوثيون ينشرون صورًا لأضرار الغارات الأمريكية على معهد الصومعة.. والمصادر تكشف حقيقة التدمير الكامل, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 12:46 صباحاً
في تطور جديد للصراع المستمر في اليمن، نشرت مليشيا الحوثي صورًا قالت إنها تُظهر حجم الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت المعهد المهني والتقني بمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي شنّها الطيران الأمريكي خلال الساعات الماضية، مما أثار جدلاً واسعًا حول طبيعة الأهداف المستهدفة وتداعياتها الإنسانية.
استهداف المعهد المهني: بين المزاعم والتقارير المحلية
أكدت مصادر محلية أن الغارات الجوية قد أسفرت عن تدمير المعهد المهني والتقني بشكل كامل، حيث تحولت المنشأة التعليمية إلى ركام نتيجة القصف المكثف.
وأشارت المصادر إلى أن المعهد كان يُعد أحد المرافق الحيوية التي تقدم خدمات تعليمية وتدريبية لآلاف الطلاب في المنطقة، ما يثير مخاوف بشأن تأثير هذه الخطوة على مستقبل التعليم التقني في المحافظة.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير محلية أن مليشيا الحوثي كانت قد حوّلت المعهد إلى ثكنة عسكرية ومخزن للأسلحة، وهو ما قد يكون السبب الرئيسي وراء استهدافه من قبل القوات الأمريكية.
وأكدت المصادر أن المليشيا استغلت البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية، مما أدى إلى وضع المدنيين في دائرة الخطر.
ردود فعل واتهامات متبادلة
من جانبها، اعتبرت مليشيا الحوثي أن الغارات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية"، مشددة على أن الاستهداف تسبب في دمار كبير للبنية التحتية المدنية.
واتهمت المليشيا الولايات المتحدة بتجاهل الجانب الإنساني واستهداف مواقع غير عسكرية بهدف تصعيد الوضع في البلاد.
على الجانب الآخر، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من قبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول العملية أو الأسباب التي دفعتها لاستهداف المعهد.
ومع ذلك، فإن مراقبين يرجحون أن واشنطن قد تكون اعتمدت على معلومات استخباراتية تشير إلى استخدام الحوثيين للمعهد كموقع عسكري، وهو ما يبرر – وفقًا لوجهة نظرهم – استهدافه.
تداعيات إنسانية وتعليمية
يشكل تدمير المعهد المهني والتقني ضربة كبيرة للقطاع التعليمي في محافظة البيضاء، خاصة وأنه كان يوفر فرصًا تدريبية للشباب في مجالات مختلفة مثل الهندسة الكهربائية والميكانيكية والحاسب الآلي.
ويعتمد آلاف الطلاب في المنطقة على هذه المؤسسات لإعدادهم لسوق العمل، مما يعني أن تدميرها سيؤدي إلى حرمانهم من فرص التعليم والتدريب.
وتشير الإحصائيات إلى أن القطاع التعليمي في اليمن يعاني بالفعل من انهيار كبير نتيجة سنوات الحرب المستمرة، حيث تعرضت العديد من المدارس والمعاهد للدمار أو الاستخدام العسكري.
ويحذر خبراء من أن استمرار استهداف المؤسسات التعليمية سيزيد من تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد، وسيجعل من الصعب تحقيق التعافي المستقبلي.
مخاوف من تصعيد عسكري أوسع
تأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي، خاصة بعد هجمات الحوثيين المتكررة على المصالح الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وقد أعرب محللون سياسيون عن قلقهم من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهات أوسع نطاقًا، قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.
وفي الوقت نفسه، يطالب المجتمع الدولي بضرورة التحقيق في الحادثة للتأكد من مدى توافقها مع القوانين الدولية، وخاصة فيما يتعلق باستخدام المنشآت المدنية لأغراض عسكرية وتأثير ذلك على حياة المدنيين.
ختامًا يبقى المشهد في اليمن معقدًا ومترابطًا، حيث تتداخل الأبعاد العسكرية والسياسية والإنسانية في صراع يبدو بلا نهاية قريبة.
وبينما تتبادل الأطراف الاتهامات حول المسؤولية عن استهداف المعهد المهني والتقني في مديرية الصومعة، فإن الفئة الأكثر تضررًا تبقى هي المدنيون الذين يدفعون ثمن هذا الصراع الباهظ.
0 تعليق