وتناولت الجلسة، النقلة النوعية التي شهدها العمل الحكومي المتكامل في سبيل تحقيق مستهدفات الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن، ضمن برامج رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تطوير منظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وإثراء تجربة زيارتهم لأداء المناسك عبر مختلف محاور الخدمات المقدمة لهم، والاستفادة من البيانات لتحقيق الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة والتطبيقات الإلكترونية في مجال تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

واستعرضت الجلسة التي شارك فيها معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، ومعالي أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، والرئيس التنفيذي لهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس غازي بن ظافر الشهراني، والرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور محمد إسماعيل، البنية الرقمية لوزارة الحج والعمرة، بوصفها أهم ركائز رؤية الوزارة في مجال تطويع التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن، وتعزيز البنية التحتية غير التقليدية من التطبيقات والبرامج التي تسهم في تعزيز جهود استضافة المزيد من ضيوف الرحمن، ورفع سقف رضا الزوار والمعتمرين عن مجمل الخدمات المقدمة لهم.

وتطرقت للجهود المبذولة في سياق رفع جودة الحياة في المدينة المنورة لتكون مدينة ذكية وصديقة للإنسان، وأبرز المبادرات ومشروعات والأعمال المتخذة، لتحقيق مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، والتي تضمنت إصدار دليل تجارب المدينة المنورة الذي يستعرض أحدث الممارسات، والمبادرات، والنماذج، والأعمال، والتجارب في مجال خدمة ضيوف الرحمن من خلال توثيق كل ما يحتاجه الساكن والزائر خلال فترة إقامته في المدينة المنورة، وما يشمله الدليل من إصدار تطبيقات إلكترونية من بينها تطبيق "روح المدينة" الذي يقدم شرحًا للمواقع التراثية، والتجارب الإثرائية بما يسهم في تعزيز خدمة الإرشاد السياحي للزائر بشكل إلكتروني عبر 6 لغات رئيسة، وكذلك تقديم خدمة المرشد السياحي للأطفال بشكل مبسّط، يتوافق مع اهتماماتهم وقدراتهم اللغوية والمعرفية.

وتناولت الجلسة النقلة الإيجابية التي تحققت في مجال خدمة المعتمرين والزائرين بتقديم تجربة استثنائية لاستيعاب العدد الكبير من الزوار على مدار العام، وزيادة سعة الخدمات في قطاعات الإيواء والسكن، من خلال عمل تكاملي بين مختلف الجهات، والاستفادة من البيانات لتحقيق التوازن بين حجم الخدمات وأعداد المستهدفين منها، إضافة إلى منظومة العمل المتميزة لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يعمل مع 40 جهة حكومية لتحديد المستهدفات الوطنية لبناء المبادرات وتحقيق مستهدفات البرنامج، ويشمل ذلك تحقيق بعض مستهدفات البرنامج خلال العام 2024، والتي كان من المخطط له تحقيقها بنهاية العام الجاري 2025.

يذكر أن النسخة الثانية من المنتدى والمقامة حاليًا بمركز الملك سلمان للمعارض والمؤتمرات في المدينة المنورة تختتم أعمالها اليوم، بعقد جلسات عمل تتناول "مستقبل المدن الذكية والخدمات الرقمية للحجاج"، و"خدمات الزوار والمعتمرين"، و"دور الإعلام في تشكيل الروايات حول الحج"، إضافة إلى ورش عمل تناقش تعزيز الوعي للمعتمرين الناطقين بالإنجليزية، ومعايير جودة ابتكار التجربة الإثرائية لضيوف الرحمن، وفن إدارة البيانات من العمرة إلى صناعة الذكرى، وإستراتيجيات تقييم فعالية الخدمات، والمواقع التاريخية وصناعة الوجهات وأثرها الاقتصادي، وكذلك جودة الخدمات في قطاع الإيواء.